اليوم تختتم منافسات الدور الأول للمجموعة الأولى في بطولة امم اوروبا التي تستضيفها بولندا واواكرانيا حيث تقام آخر مباراتين في هذا الدور، اذ يلتقي في الأولى المنتخبان الروسي واليوناني على ملعب العاصمة البولندية وارسو عند الساعة السابعة مساء بتوقيت المملكة، فيما تجمع المباراة الثانية بين المنتخب البولندي صاحب الأرض ونظيره التشيكي على ملعب مدينة فروكلاف عند الساعة التاسعة وخمسة واربعين دقيقة، وعلى ضوء نتيجتي المباراتين يتحدد الفريقان المتأهلان للدور ربع النهائي. روسيا × اليونان المؤشرات تقول بأن المنتخب الروسي مرشح فوق العادة للفوز على نظيره اليوناني عطفا على الفوز العريض الذي حققه الروسي في المباراة الاولى على منتخب التشيك باربعة اهداف مقابل هدف، وان كان الاداء الروسي قد تراجع في المباراة الثانية مع المنتخب البولندي والتي انتهت بالتعادل الايجابي بهدف لمثله، ليتصدر الروسي المجموعة باربع نقاط، يليهم التشيك في المركز الثاني برصيد ثلاث نقاط ثم بولندا (نقطتين) واخيرا اليونان في المركز الرابع والاخير بنقطة واحدة. واذا ما لم تحدث مفاجآت يبقى الروس والتشيك مرشحان للتأهل لدور الثمانية، وان كانت كل الاحتمالات واردة في عالم المستديرة. الهولندي ديك اوفوكات مدرب المنتخب الروسي يعتمد على الضغط الهجومي على الخصم بحيث لا يترك مساحة لحرية الحركة، وظهر ذلك جليا في المباراة الاولى امام التشيك ويعتمد في ذلك على هداف المنتخب الشاب آلان وزاجوييف الذي سجل هدفين في شباك التشيك وهدفا في شباك بولندا. ولا شك ان الروس يتطلعون لحصد اللقب للمرة الثانية في تاريخهم وكانوا قد حصلوا عليه تحت اسم "الاتحاد السوفيتي" في البطولة الاولى التي استضافتها فرنسا عام 1960م، كما انهم يرغبون في تعويض خروجهم من دور الاربعة في يورو 2008م التي اقيمت في سويسرا والنمسا وفازت بلقبها اسبانيا ويضم المنتخب الروسي احد عشر لاعبا شاركوا في النسخة الماضية من البطولة من بينهم قائد الفريق اندري ارشافين ورومان بافيلو تشنكو الذي سجل الهدف الرابع في مرمى التشيك في مباراة الافتتاح. في الجانب الآخر ليس لدى المنتخب اليوناني ما يخسره بعد ان تزيل المجموعة برصيد نقطة واحدة حصدها من تعادله في مباريات الافتتاح امام المنتخب البولندي صاحب الارض وخسر مباراته الثانية امام التشيك بهدف مقابل هدفين، ولم يكن الكثيرون يتوقعون ظهور المنتخب اليوناني حامل لقب البطولة عام 2004م بهذا المستوى المتواضع، ولا يملك مدربه البرتغالي فرناندو سانتوس سوى خيار واحدا وهو تحقيق الفوز اليوم وبكم وافر من الأهداف لاحياء الامل الضعيف اصلا في التأهل لربع النهائي وذلك في حال تعثر المنتخب التشيكي. بولندا × التشيك يدخل البولنديون موقعة اليوم وهم يحتلون المركز الثالث في المجموعة برصيد نقطتين، والفوز وحده هو الذي يضمن لهم التأهل لدور الثمانية، ولا شك ان جماهير بولندا اصيبت بخيبة امل كبيرة وصادمة عندما تعادل منتخبهم في مباراة الافتتاح مع نظيره اليوناني بهدف لمثله وهي المباراة الاسهل في المجموعة اضافة الى عاملي الأرض والجمهور. ويواجه مدرب بولندا فرانشيك سمووا ضغوطاً شديدة من قبل الذين يطالبونه بتحقيق انجاز لبلاده، وهو يعترف بذلك قائلا: "الضغط مسألة حتمية سواء كانت البطولة على ارضنا او في بلد آخر". ويملك المنتخب البولندي خط دفاع جيد بالاضافة الى حارس المرمى فويسيتش المحترف في نادي ارسنال الانجليزي والمهاجم روبرت ليفاندوفسكي المحترف في صفوف بروسيا دورتموند الالماني والذي سجل هدف فريقه الوحيد في مباراة الافتتاح أمام اليونان ويحتل المركز الثالث بين هدافي الدوري الالماني هذا الموسم برصيد (22) هدفان وقائد المنتخب بلاستشيكو فسكي مايسترو الفريق. ويبلغ معدل اعمار لاعبي المنتخب البولندي (25) عاما واصغرهم لاعب خط الوسط رافال فولسكي الذي انضم لمنتخب بلاده للمرة الاولى. في المقابل تبدو فرصة المنتخب التشيكي افضل لتجاوز المواجهة الاخيرة في المجموعة حيث يحتل المركز الثاني خلف المنتخب الروسي برصيد ثلاث نقاط، ومدربه لا يأبه كثيرا بعاملي الأرض والجمهور اللذان يدعمان المنتخب البولندي، خاصة وان مدينة برولاف البولندية التي ستقام عليها المباراة قريبة من الحدود التشيكية مما يتيح الفرصة لجماهير المنتخب التشيكي لدعم ومؤازرة لاعبيها. ويعول مدرب التشيك ميشال كادليتش على مجموعة من اللاعبين الذين يشكلون الاعمدة الاساسية للفريق، يأتي في مقدمتهم حارس مرمى تشيلي الانجليزي العملاق بيتر تشيك وصانع الالعاب توماس روزيسكي والمهاجم فاتسلاف بيلار الذي هز شباك الروس في المباراة الاولى وشباك اليونان في المباراة الثانية، ويأمل التشيكيون في تكرار انجازهم السابق عندما فازوا باللقب الاوروبي عام 1976 في النسخة التي استضافتها يوغوسلافيا تحت اسم "تشيكوسلوفاكيا"