يتجدد كل عام الحديث عن الأندية الصيفية في المملكة حيث موسم الإجازات لدى الطلاب والأسر والذي يجعل من هذه الأندية وسيلة للترفيه عن الشباب والخروج من الروتين اليومي. وقد قفز عدد الأندية الصيفية بالمملكة هذا العام من 550 إلى 711 ناديا وملتقى صيفيا للبنين والبنات في مختلف مناطق المملكة، بميزانية بلغت 65 مليون ريال سعودي تصرف من ميزانية وزارة التربية والتعليم. وتعد الأندية الصيفية أحد الأماكن الآمنة للبنين والبنات لحمياتهم من الفراغ خلال أشهر الصيف. وقد حددت وزارة التربية والتعليم مدارس البنين والبنات كمقار لإقامة فعاليات هذه الأندية. وتعد نوادي الفتيات الصيفية مكانا مميزا للعديد من الأنشطة مثل المسابقات الثقافية والدينية وكذلك دورات الحاسب الآلي ودورات الإلقاء الخطابي ومواجهة الجمهور وممارسة فنون الرسم والنقش والتجميل، بينما تتميز نوادي البنين بالألعاب الرياضية والرحلات البرية والبحرية، وكذلك المسابقات الثقافية بأنواعها المختلفة. وتهدف هذه النوادي والملتقيات الصيفية لإيجاد بيئة آمنة للطلاب والطالبات خلال هذه الإجازة. وقد تحدث الكثير من النشطاء السعوديين عن أهمية تلك الأندية ودورها، عبر موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، وأكدوا على دورها الهام في كسر الملل واستغلال طاقات الشباب خلال فترة الإجازة في أشياء مفيدة تخدم المجتمع. في البداية أشاد "Majed Al-Turki" بالفعاليات التي توفرها الأندية الصيفية للبنين والبنات، داعيا لإضافة المزيد من الفعاليات، ومعربا عن أمله في أن يساهم كل صاحب نشاط أو عمل أو هواية في إضافة المزيد من الفعاليات والأنشطة لتلك الأندية لتصبح أكثر جذبا وإفادة للشباب السعودي. بينما طالبت "Raghad AlTurkistani" بتوفير المزيد من النوادي الصيفية للبنات في محافظة جدة، وعمل مخيمات صيفية تتعلم فيها الفتيات بعض الحرف اليدوية. بينما أشار سعد الشهلي إلى ضرورة الاستفادة من المخيمات والأندية الصيفية، داعيا الإعلام للاهتمام بها والشباب والفتيات للالتحاق والمشاركة فيها. وعلى الجانب الآخر أعرب الجويسري أحمد عن انزعاجه من كثرة عدد الأندية الصيفية بسبب ما تسببه من زحام مروري، قائلا "قلنا يأتي الصيف وترتاح المنطقة من زحمة المدارس الخاصة وإذا بها تتحول المدارس إلى نوادٍ صيفية ليصبح قدرنا الزحمة طول العام".