دائماً ما يسأل العديد من الفتيات أنفسهم.. لماذا لم أرتبط أو أتزوج إلى الآن مثل صديقاتي، وتتجاهل العديد من الأسباب التي يمكن أن تكون عائقاً في طريقها دون درايتها أو انتباهها لها، فالفتاة تبرر رفضها لأي شخص يتقدم لخطبتها بأنه لا يعجبها أو شخصيته غير مقبولة، ولكنها في الحقيقة تعاني من عدة أشياء تعرقل طريقها وهي: - عدم نسيان قصة حبها التي عاشتها لعدة سنوات. فمن الخطء أن تعيشي على هذه الأوهام، فلا بد من تخصيص فترة من الوقت للشفاء من علاقة انتهت بطريقة تراجيدية، لأنه أمر مطلوب، ولكن حين يتعداه الأمر إلى الانزواء في عزلتك والانقطاع عن العالم الخارجي، عليك أن تدقي ناقوس الخطر وتفتحي أبوابك للحب. - قد يكون وزنك الزائد سببا في رفضك للارتباط لعدم تصالحك مع شكلك الخارجي، ومن ثم الخوف من عدم إرضاء الطرف الآخر، وأكثر ما يخيفك هي نظرة الصديقات والقريبات إليكِ وخصوصاً المرتبطات منهن إذا لم تصل علاقتك العاطفية إلى بر الأمان. - أيضاً تستمعين كثيراً لصديقاتك، وتصغين بالأكثر لهن وتعطين لقصصهن الكثير من وقتك لدرجة إسقاطها على واقعك، فمن تجاربهن ومشاكلهنّ تتعظين أن الحب مؤلم والعلاقات العاطفية نهايتها مريرة، دون أن تستوعبي أن لكل صديقة قرار وأسلوب حياة مختلف، فيجب أن تعلمي أن لكل منا قراراته وشخصيته. - وإذا كان عملك يحتل وقتك وتنشغلين بالنجاح المهني، والترقيات وجني المال وتخافين الارتباط لئلا يسلبك رجل حريتك أو يحاول طمس نجاحاتك وإلزامك المنزل، فمن الممكن أن تحاولي إقناعه باتخاذ خطوة العمل وأنك لا تستغنين عن هذه الحياة والاتفاق معه على هذا من البداية. - وممكن أيضًا أن تكوني في انتظار الرجل الكامل؛ بوسامته وماله ونفوذه وتفوقه المهني والاجتماعي ونسبه المرموق وعائلته المحبة ورومانسيته ومنزله الخيالي وثيابه الأنيقة وابتسامته الخارقة و... و....!!، وذلك تحديداً الذي سيجعلك تتأخرين في الزواج وتتحولين إلى عانس. فحاولي أن تتعايشي مع الواقع الذي يفرض عدم اكتمال كافة المواصفات في شخص واحد، وقومي بترتيب أولوياتك حتى تتمكني من التعايش مع فكرة الزواج.