حول تزايد أعداد المدخنين داخل المملكة، أشار سليمان الصبي، أمين عام الجمعية الخيرية لمكافحة التدخين، إلى أنه وبحسب إحصائيات مصلحة الجمارك، قد تم استيراد ما يقارب بسبعة وخمسين مليون كيلو من الدخان لعام 2011 بتكلفة تصل إلى أكثر من ثلاثة مليار ريال إلى جانب المهربات التي تصل إلى 30% من الدخان في المملكة. وخلال الحوار الذي دار حول هذا الموضوع، في برنامج الثامنة على قناة mbc1، أكد د. ماجد المنيف، المشرف العام على برنامج مكافحة التدخين في وزارة الصحة، أن هناك أرقاما أكثر دقة من مكتب الخليج التابع لوزارة الصحة، بأن مبيعات السجائر في المملكة تصل إلى خمسة عشر مليار سيجارة سنويا، وأن عدد المدخنين حسب آخر الإحصائيات المعتمدة تترواح ما بين 22 إلى 23% من السعوديين والمقيميين العرب أي حوالي 5 مليون نسمة. وأضاف أن آخر إحصائيات خاصة بصغار السن الأقل من ثمانية عشر سنة قد أجريت عام 2010 والتي قدرت نسبة المدخنين بحوالي 15% من حجم هذه الفئة العمرية ما بين 13 و15 سنة، حيث يمثل الذكور نسبة 21% بينما تمثل الإناث 9%. ومن جانبه أوضح د. عبد الله المبيريك، عضو اللجنة الصحية بمجلس الشورى خلال مداخلة هاتفية للبرنامج أن المجلس قد أقر بنظام متكامل يتضمن توصية بمنع بيع الدخان في المطاعم والمقاهي لمن دون ثمانية عشر عاما، وتم رفعه إلى مجلس الوزراء منذ شهر شوال الماضي انتظارا للتفعيل. وأما عن أضرار التدخين، أشار د. فهد الخضيري، رئيس وحدة أبحاث المسرطنات في مستشفى الملك فيصل التخصصي، إلى أن هناك علاقة وثيقة بين مرض السرطان والتدخين، وهذا ما اعترفت به شركات التبغ، وقامت بتدوينه على عبوة السجائر، إلا أن وجود السرطان بالمملكة كان مفاجئا، خاصة إذا قارنا بين الإحصائيات لعام 2001، حيث يقدر عدد المدخنين المصابين بالمرض حينذاك حوالي خمسة آلاف سنويا، والإحصائيات الحالية تتوقع أن تصل عدد الحالات المصابة إلى حوالى أحد عشر ألفا لعام 2012.