قدرت دراسة احصائية ان المدخنين يحرقون اكثر من 5 مليار ريال ثمنا لاكثر من 40 الف طنا يتم استهلاكه من التبغ سنويا في المملكة 0 واوضحت الاحصائية ان المملكة تحتل الرقم 23 في الترتيب العالمي للدول الاكثر استهلاكا للسجائر بالنسبة للفرد حيث يقدر متوسط استهلاك الفرد من السجائر سنويا بنحو 2130 بمجموع 15 مليار سيجارة سنويا 0 ولفتت الدراسة الى ان القطاع الصحي والتعليمي هو الاعلى استهلاكا للسجائر ممثلا في الاطباء والعاملين والطلاب بما نسبته 30 في المائة من المجموع العام للمدخنين في السعودية . واكد المشرف العام على برنامج مكافحة التدخين في وزارة الصحة الدكتور عبدالله البداح في تصريح لوكالة الانباء السعودية ان التدخين سبب رئيسي لسرطان الرئة حيث تجاوز عدد المصابين به بسبب التدخين ما يقارب من 2350 مصابا وفق اخر احصائية للسجل الوطني للاورام عدا عن سرطان الفم والمثانة وان عدد الذين يتوفون بسبب التدخين لايقل عن 21 الف . وبين ان التدخين يؤثر على الغدد الليمفاوية والنخامية والمراكز العصبية وضغط الدم والمجاري التنفسية والمعدة والعضلات والعين وكذلك امراض الرئة المزمنة وغير السرطانية مثل التهابات القصبات المزمنة موضحا ان ان التدخين يسبب تقلصا في شرايين القلب ويسبب الذبحة القلبية وايذاء الجنين بالنسبة للامهات الحوامل ويعمل على تساقط الشعر ويبكر بالصلع واشار البداح الى ان هناك تطورا ملحوظا في في علاج مدمني الدخان والتبغ مثل استخدام لصقات النيكوتينيل او ما يسمى بدائل النيكوتين موضحا ان الاحصائيات الاخيرة اوضحت ان تسعة من كل عشرة من مدخني التبغ بدأوا في التدخين من سن الثامنة عشرة وان معظم كبار السن المدمنين على التدخين قد بدأوا التدخين في مرحلة مبكرة من اعمارهم . وشدد على ان برنامج وزارة الصحة لمكافحة التدخين يستهدف الشباب في بداية اعمارهم وخلال مرحلة المراهقة للحيلولة دون تعلمهم التدخين وتعريفهم بالاضرار الجسيمة التي يصابون بها في مراحل حياتهم لاحقا 0 وحذر الدكتور البداح من ظاهرة انتشار التدخين بين الفتيات وهي ظاهرة ما زالت تتوراى خلف جدران التقاليد والخوف وهي مؤشر خطير على الانفتاح والتقليد المكتسب من القنوات الفضائية والمجتمعات الغربية 0مشيرا الى ان هناك نسب مرتفعة في التدخين بين الطالبات والمعلمات موضحا أن اخر احصائية تقديرية لعدد النساء المدخنات في المملكة تجاوز 600 الف مدخنة معظمهن من المراهقات 0 ودعا الدكتور البداح الى تضافر جهود كافة القطاعات الحكومية والأهلية لمواجهة هذه الآفة الخطيرة التي تفتك بالانسان من خلال ثمانية انواع مختلفة من امراض السرطان على الاقل . // انتهى // 1455 ت م