استبعد الدكتور محمد مرسي المرشح الرئاسي لمصر، حدوث فوضى أمنية في حالة فوزه بالرئاسة، مؤكدا ثقته في وطنية الأجهزة الأمنية، وأن إمكانياتها ستوظف لحماية مصر، مشددا على أن الجهاز الأمني سيساير إرادة الشعب التي أفرزتها الانتخابات. وشدَّد مرسي خلال لقائه ببرنامج "الحياة اليوم" على قناة "الحياة"، على ضرورة الفصل بين السلطات، موضحًا أنه لم يعقب على أحكام المخلوع وأعوانه، ولكنه عقب على التعتيم على الأدلة التي تدين قتلة الثوار؛ في محاولةٍ للتهرب من العدالة؛ مشيرا إلى تأكيد القاضي أحمد رفعت أن الأدلة لم تتوفر، وتأكيد النيابة بأن الجهات المعنية لم تتعاون في توفير أدلة الإدانة. كما انتقد مرسي الاتهامات التي يوجهها منافسه في الانتخابات الفريق أحمد شفيق للإخوان المسلمين بقتل الثوار في ميدان التحرير من فوق أسطح العمارات المحيطة بالميدان أثناء ثورة 25. وحذّر مرسي من محاولات تزوير الانتخابات، موضحا أن هناك من يريد استمرار ممارسات الفساد، عبر استخدام الرشاوي الانتخابية وشراء الأصوات وخداع الناس بالافتراءات، مشيرًا إلى أنه لم يحصل حتى الآن على كشوف الناخبين. وأكد المرشح الرئاسي أن وعي الشعب المصري هو الضمان الوحيد لعدم تزوير الانتخابات، مضيفا أن الشعب المصري واعٍ ولن يقبل بعودة النظام البائد، وسيقف لمحاولات للتزوير بالمرصاد، ولن يسمح بالتلاعب بإرادة الناخبين، مشددًا على أن الشعب سيعود إلى الميدان في حال ظهور تلاعب بالانتخابات. وقد أشار المرشح الرئاسي إلى أن الحفاظ على الثورة مسئولية الجميع، وأنه يثق أن إمكانيات الجيش والداخلية ستُسهم في الحفاظ على الأمن بعد الإعلان على النتائج النهائية، متعهدًا للشعب المصري بعدم العودة لثقافة النظام البائد في حكم مصر، مضيفا أن الوطن لديه قانون ودستور الشعب لديه وعيٌ كامل، وسيقوم بمراقبة رئيسه وتقويمه، وإذا وجد منه أي مخالفة أو انحراف عن مسيرة الثورة وأهدافها فسينزل الميدان. كما أكد مرسي رفضه استخدام دور العبادة في الدعاية للمرشحين، مشددا على ضرورة احترام القانون.