أعاب الدكتور محمد البرادعي رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية السابق، على الثوار بأنهم أخطأوا ولم يتفقوا على من يمثلهم معتبراً أن كل واحد من الثوار اعتبر نفسه زعيماً وطنياً، مؤكداً ضرورة توحيد صف الثوار، وأضاف أنه قائد ولكنه يحتاج إلى قيادة معه، والمشكلة أنهم لا زلوا يتعاملون بمبدأ "القائد الفرعوني"، كما نفى سفره وترك الثورة مؤكداً أنه قد يكون مخطئاً، ولكنه يحاول جمع الصفوف إلا أن الثوار تفرقوا وأسسوا كيانات صغيرة. وأرجع البرادعي، خلال لقائه ببرنامج "هنا العاصمة" على قناة "سي بي سي"، سبب تفتت الشارع السياسي إلى النخبة، مضيفاًً أنه مع وجود استثناءات إلا أن النخبة ملوثة، وأضاف متسائلاً: هل كان الثوار يريدون دخوله في انتخابات رئاسة غير ديمقراطية؟ كما كشف رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية السابق، عن تلقيه عروضاً غير مباشرة من مرشحي الرئاسة بتعيينه في مناصب تنفيذية حال فوزهم بمنصب رئيس الجمهورية، معلناً عن رفضه تولي أي منصب تنفيذي في المرحلة المقبلة، مضيفاً أنه لن يقبل لقاء الفريق أحمد شفيق؛ وذلك لأنه رمز من رموز النظام السابق وليس لشخصه، ومن الممكن أن يلتقي بمحمد مرسي إذا طلب. وأكد البرادعي، مقاطعته لجولة إعادة الانتخابات الرئيسية، مضيفاً أنه لا يريد أن يعطي شرعية لانتخابات وصفها بأنها "غير ديمقراطية" وأنه لن يشارك في خداع الشعب المصري. وأشار البرادعي إلى أن مصر والثورة في غرفة الإنعاش، ولا يمكن السماح بأية محاولة إحباطها في الوقت الحالي ولابد من الاستنجاد بوطنيتهم لعبور هذه المرحلة، معرباً عن قلقه وغضبه من الوضع الحالي، مؤكداً أن الأمل في نجاح الثورة مازال موجوداً. وعن قانون العزل السياسي، أكد البرادعي أن العزل السياسي بعد الثورة أمر طبيعي وهذا مطلب الميدان من البداية، وكان لابد أن يوضع في الإعلان الدستوري، موضحاً أن قانون العزل كان يجب أن يطبق على القيادات السياسية التي أفسدت الحياة السياسية، ولكن الهدف من القانون الذي أصدره البرلمان صحيح وطريقة تنفيذه غير صحيحة به شبهة عدم دستورية. وأشار البرادعي إلى أنه إذا حكم بدستورية قانون العزل لابد من العودة لفكرة المجلس الرئاسي، مضيفاً أن المجلس الرئاسي يشكل من 3 أشخاص محايدين لكتابة دستور جديد، وعليه أن يشكل حكومة إنقاذ وطني.