لثغة لسانك

من بعيد
لا.. لمحتي نوض بارق
والهدب في الدمع غارق
ناظري..
يمكن تشوفيني لحالي
شاعرٍ يكتب على خد الثريا
لا حياة ولا ممات إلا.. هنيا
في خفوقه
طفلةٍ تركض
على روس الاصابع
تستفز الريح والنعناع
في خضر المرابع
لا.. حكت
غار الكلام من الكلام.
وان تهادت
يا سلام
يستلف بعض الحلال من الحرام
***
من زمان ضاقت الدنيا بعشاق المراكب
قلت انادي الريح لو الريح كاذب
انتظرت..
وهبت النسمه وزفّت لي عبيرك
التفت..
وكن ما في الكون غيرك
وقمت انادي
يا سماي الضاحك الممطر
تمهل
لا تصحي زهرة الجوري
يطير نعاسها
خلها تغرق بعطر انفاسها
النحل لا لا تغار من النحل
النحل.. في ثغرها داخ ونسى جمع الرحيق وباسها
•••
يا هواي
لو رسمتك
في ارتعاشة شفة الحاضر سؤال
ازعلي
خليني اكتب بانفعال
سافري
خليني اكتب بابتهال
أكتبيني اصلبيني
في جدار الذكريات بخطك المايل
وبعده رتبيني
علمي البحار وش معنى البحار
وضحي للمغترب معنى الديار
علمي الليمون والتفاح
وش معنى صفارٍ في حمار
علميني..
كيف اطيح وكيف اقوم
وكيف اغار
يا خلودٍ علم الشعر الخلود
ارسمي كل الخرايط
وامسحي كل الحدود
حبنا ماله حدود
•••
أموت في لتغة لسانك
كلما قلتي بدال الجيم "ججيم"
كلما قلتي بدال الراء "ررراء"
وكل حرفٍ غير حرف الجيم والرا
قال بالله غيريني
وصحت أنا معها
اكتبيني واشطبيني واكتبيني
غيري كل الحوف وغيريني