أوضح سفير خادم الحرمين الشريفين لدى جمهورية الفلبين محمد أمين ولي أن المؤتمر العالمي للحوار الذي دعا إليه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وافتتحه حفظه الله في العاصمة الأسبانية مدريد يوم الأربعاء الماضي يأتي في سياق الجهود الخيرة لخادم الحرمين الشريفين واهتمامه بالقضايا الإسلامية والإنسانية .وقال السفير ولي في تصريح لوكالة الأنباء السعودية إن دعوة الملك المفدى لعقد هذا المؤتمر تجسد رؤيته الحكيمة والواقعية وإدراكه لأهمية الحوار والتفاهم بين الشعوب والحضارات في ظل ما يشهده العالم من ظواهر سلبية ومفارق مصيرية وابتعاد عن القيم السامية للأديان السماوية بشكل عام وما يواجهه الدين الإسلامي من افتراءات على وجه الخصوص .وأشار إلى أن هناك ترحيباً رسمياً وشعبياً في جمهورية الفلبين للمؤتمر وقد كان لكلمة خادم الحرمين الشريفين ارتياحاً ورود فعل ايجابية كبيرة في وسائل الإعلام الفلبينية ولدى كبار المسئولين وكافة شرائح المجتمع الفلبيني . وبين أن فكرة عقد مؤتمر حوار الأديان في مدينة مدريد ، تمثل ترجمة للدعوة التي سبق وأن أطلقها خادم الحرمين الشريفين في مكةالمكرمة ورعايته للمؤتمر تمنح المؤتمر زخماً وبعداً عربياً وإسلامياً مهمين في ظل المشاركة من قبل المؤسسات الدولية والإقليمية ورجال الفلسفة والفكر في المراكز الإسلامية في هذا المؤتمر . وأختتم سفير خادم الحرمين الشريفين لدى الفلبين تصريحه بالقول إن حرص المملكة العربية السعودية على عقد هذا المؤتمر يجسد مدى تضامنها مع قضايا الأمة ويسهم في بذل الجهود لتعزيز تدابير الثقة ومد جسور التفاهم بين الأمم ، وهو ما يتماشى مع مواقفها وسياساتها التي تنتهجها لتدعيم التواصل وإيمانها الراسخ في رأب الصدع وردم الثغرات وتحجيم المشاكل والأزمات وذلك بطرح المبادرات والحلول الممكنة لها أينما وجدت والعمل على تعزيز التعاون المثمر مع كافة الأمم والشعوب المحبة للسلام .وإن هذه الدعوة من قبل خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز هي بداية مرحلة تاريخية بالغة الأهمية في مجال إشاعة ثقافة التسامح والانفتاح بين الشعوب والحضارات .