انعقدت اجتماعات الدورة الثامنة عشرة للجنة السعودية الألمانية المشتركة برئاسة كل من معالي وزير المالية الدكتور إبراهيم العساف ومعالي نائب المستشارة الألمانية ووزير الاقتصاد والتكنولوجيا الدكتور فيليب روزلر. وقال معاليه : "إن عقد هذا اللقاء للجنة يدل على حرص قيادتي البلدين على تطوير العلاقات في جميع المجالات الاقتصادية والاستثمارية والعلمية ، داعيا إلى استكمال التوقيع على اتفاقيات اقتصادية هامة أخرى . وتحدث الدكتور العساف عن الاقتصاد السعودي قائلاً: " على الرغم مما أحدثته الأزمة المالية العالمية من تراجع في معدلات النمو في بعض الاقتصاد العالمية ، إلا أن الاقتصاد السعودي واصل - بحمد الله - نموه ، وكذلك واصلت الحكومة برنامجها في الإصلاح الاقتصادي وتحديث وتطوير الأنظمة ، وبرنامجها الاستثماري في العنصر البشري والبنية التحتية والمشاريع الكبيرة في مختلف القطاعات. واستكمل معاليه يقول " بلغ الناتج المحلي الإجمالي عام 2011م أكثر من (430) مليار يورو بنسبة نمو بلغت (28%) بالأسعار الجارية وبمعدل حوالي 7.1 % بالأسعار الثابتة. أوضح مفوض الصناعة والتجارة الألمانية في السعودية أندرياس هيرقن روتر أن العلاقة التجارية المتبادلة بين المملكة العربية السعودية وألمانيا زادت بنسبة 20 % ، مرجعاً ذلك للقاءات الثنائية بين رجال الأعمال في البلدين التي شكلت " 12 " لقاءً في المملكة وأسهمت غرفة الرياض في تنظيم عدد كبير منها إضافة إلى الثقة المتبادلة بين الجانبين . وأكد أندرياس خلال اللقاء الذي استضافته غرفة الرياض أمس، أن المملكة تعد الشريك الأهم في المنطقة بالنسبة لألمانيا والسوق الأكبر ، كما أن ألمانيا تعد الشريك التجاري الثالث للمملكة , موضحاً أن هناك نتائج ملموسة لاحظها رجال الأعمال السعوديين خلال لقاءاتهم بالوفود الألمانية في غرفة الرياض . من جانبه بين أمين عام غرفة الرياض حسين العذل أن اللقاء يأتي في إطار سعي الغرفة لتوفير المزيد من الفرص الاستثمارية لرجال الأعمال من خلال إقامة علاقات شراكة تجارية مع نظرائهم في ألمانيا لدفع العلاقات الاقتصادية ، وإتاحة إمكانية الاستفادة من الفرص الاستثمارية وتبادل الخبرات الصناعية بما يعود بالنفع للجانبين . وتم على هامش اللقاء عقد اجتماعات ثنائية بين رجال الأعمال بالمملكة وممثلي " 50 " شركة ألمانية تنوعت تخصصاتها للتباحث والتشاور حول سبل الاستفادة من الفرص الاستثمارية المتاحة في مجال تخصصات هذه الشركات .