ما قامت به الدولة مؤخرا متمثلة بالجوازات امر من المفترض انها قامت به من عدة سنوات , ورغم ذلك لا نقلل من دورها الفعال و الجهد الذي قامت به لتنفيذ ما نوت القيام به , وهذا شيء يستحق منا كل تقدير وإشادة .في ظرف اسبوع واحد فقط شعرنا ان الرياض بدأت تتنفس , وإنها استعادة صحتها وبدأت تزفر التخمة التي كانت ملقاة على عاتقها . هؤلاء المتسولون ايا كانت جنسيتهم البعض منهم اتى بالفعل باحثا عن عمل ورزق يبل رمقه ويحييه وحدثت تجاوزات كثيرة منهم ولكن لا نستطيع ان نلقي اللوم الكلي على عاتقهم لأننا نحن ايضا ساهمنا بتلك التجاوزات . الالاف استطاعوا ان يتسللوا من الحدود من جنوب البلاد تلك الرقعه الجغرافية الهامة جدا والتي لو لم نركز عليها جيدا ستجلب ويلات كثيرة حيث ان طبيعة تلك المنطقة الجبلية ستساعد على ايوائهم ونزولهم لإثارة المتاعب وعودتهم آمنين ! ولكن هل من المنطق ان يتسلل يوميا عدد كبير من بلاد اليمن وبلاد اريتيريا الى قلب بلادنا دون ان نشعر بذلك الخطر , او ان ننتبه لتلك الثغرة ! وهذا يلقي السؤال لحرس الحدود الذي لا نشك للحظة بتقصيرهم خاصة في تلك المناطق البعيدة والتي يتعرض بها ابناؤنا للخطر ولكن نحتاج بالفعل وقفة اكثر صرامة خاصة في المناطق الحدودية . الامر الاخر هؤلاء المتسللون من ساعدهم على التسلل ! هو شخص يعرف جبال المنطقة وطرقها ومناطق الضعف بها لإحداث ثغرة ليتسللوا منها وهذا يقودنا لعدة اسئلة مهمة ؟ لماذا ساعدوهم للتسلل الى داخل بلادنا ؟ وما الذي دفعهم الى ذلك ؟ وهل وصلوا لمرحلة الحاجة فلجأوا الى هذا الامر ؟ اذن نحتاج لدراسة الاوضاع الاجتماعية وإيجاد طرق لحلها لان هذا الامر سيقود الى سؤال اكثر أهمية وهو : هل سنبيع وطننا من اجل المال ؟ حفنة الالاف ربما كفيلة ببيع ضمير البعض , و اهله , و وطنه !! ليس المتسولون فقط من يستحق العقاب , بل من سمح لهم بالدخول وساعدهم بإعطائهم الطرق الكفيلة بحمايتهم ووصولهم آمنين الى قلب الوطن , فهؤلاء اشد خطرا على البلاد من المتسولين .وفي النهاية شكرا للجوازات وشكرا لكل من ساعد بتحقيق هذا الامر ونفذه , وشكرا لكل من وضع مصلحة وطنه فوق مصالحة وحارب هذا الامر . ودمتم بخير ,,