انشئت الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد - نزاهة - بالأمر الملكي رقم أ/65 التاريخ: 13/4/1432ه من أجل حماية المال العام، ومحاربة الفساد، والقضاء عليه، واشتملت مهام الهيئة كافة القطاعات الحكومية، واسند إليها مهام متابعة تنفيذ الأوامر والتعليمات الخاصة بالشأن العام، ويدخل في اختصاصها متابعة أوجه الفساد الإداري والمالي والطلب من جميع الوزارات والمؤسسات والمصالح الحكومية وغيرها الرفع للهيئة بكل المشاريع المعتمدة لديها وعقودها ومدة تنفيذها وصيانتها وتشغيلها. ونصت الإستراتيجية الوطنية لحماية النزاهة ومكافحة الفساد على إتاحة الفرصة للمجتمع المدني للإسهام في حماية النزاهة ومكافحة الفساد، كما نصت استراتيجيتها على وجوب توضيح اجراءات عقود المشتريات الحكومية والمؤسسات العامة والشركات واعطاء الجمهور ومؤسسات المجتمع المدني ووسائل الاعلام حق الاطلاع عليها ونقدها.مماسبق يتضح أنه أعطيت صلاحيات كاملة للهيئة الوطنية لمكافحة الفساد لتأدية دورها على اكمل وجه فهل قامت بالدور المناط بها. في الاسبوع الماضي نظمت الإدارة العامة لتطوير القوى العاملة بوزارة الداخلية محاضرة تثقيفية لمنسوبيها حول حماية النزاهة ومكافحة الفساد، وذلك بقاعة المحاضرات بالوزارة.وتناولت المحاضرة، التي قدمها مدير إدارة التوعية والإعلام المكلف بالهيئة الوطنية لمكافحة الفساد الدكتور موسى بن عيسى العويس ومدير إدارة الندوات والمؤتمرات في الهيئة محمد بن منصور بن لؤي، الاستراتيجية الوطنية لحماية النزاهة ومكافحة الفساد وتنظيم الهيئة وتم شرح مفصل عن دورها وامكانياتها ونشاطها .وسأل احد الحضور مندوبي نزاهة عن خبر نشر في صحيفة الوطن بعددها رقم 4731 الصادر يوم الثلاثاء 11/ 11/ 1434ه مضمونه عدم حضور الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد "نزاهة" أول جلسة في القضية التي تنظرها المحكمة الإدارية بالرياض ضدها، إثر دعوى تقدم بها أحد المواطنين يتهمها بتجاهل متابعة فساد إداري في 3 جهات حكومية.ولم يجد مندوبو نزاهة جوابًا ولا تعليقًا على السؤال وأخذا يلتفتان ببعضهما بعض وكان الصمت خير إجابة وتعليق بعد أن نسف السائل كل ما تحدثا به عن جهود ونشاط الهيئة الذي يبدو أنه مجرد حبر على ورق. وفي صحيفة عكاظ العدد رقم 17195 الصادر يوم الثلاثاء 18 / 11 1434 الموافق 24 سبتمبر 2013 كتب الكاتب والروائي عبده خال مقالًا بعنوان ( حاضر مافهمش حاجة ) تعليقًا على حوار المسؤولية المشتركة الذي أقامته صحيفة عكاظ مع رئيس الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد (نزاهة)، قال فيه: شعرت أني خارج التغطية، فالإجابات غالبا ما تتداخل مع إجابات سابقة أو لاحقة محدثة تناقضا بين ما يتم تأسيسه في الذهن كواقع عن الهيئة وبين الإجراءات التي تتخذها وبين المأمول منها. [email protected] twitter: @Dr__aljarallah