بعد اجازة عيد الفطر المبارك مباشرة يضرب الجرس معلناً بدء العام الدراسي الجديد تمهيداً لانتظام التلاميذ في مقاعد الدراسة وكلهم شوق وحنين للعودة الى مدارسهم.ان هذا الشوق والحنين لدى التلاميذ للعودة الى احضان مدارسهم انما ينطلق من ايمانهم ان التعليم هو صناعة تفوق .. فالمدرسة هي مركز تأهيل وحماية وتنمية مواهبهم. وفي ظل هذه الأحلام الشبابية لطلابنا مع بدء العام الدراسي الجديد نقول مرددين «يا عام دراسي جديد بأية حال عدت يا عام؟» وعندما نناشد جميعاً هذا العام الجديد بما يحمله لتلاميذنا الذين ينظرون الى التعليم بانه صناعة تفوق ، انما ينطلق من ايماننا جميعا بان التعليم هو اعداد الطالب لحياته المستقبلية واكتسابه للمهارات والمعرفة يتعلم كيف يعلم ويثقف نفسه افضل من ان يلقن فينسى فهل يعد التعليم الطالب الاعداد الذي يمكنه من التفاعل مع المجتمع ويكون مؤهلا ليسهم في حل مشلكات بيئته ومجتمعة والنهوض بهما؟ اذن لا يمكن الاجابة عن السؤال السابق ونحن نقيس تطوير التعليم وجودته بامتحان يرتكز على الحفظ والتلقين واطفاء مصابيح العقل لدى ابنائنا التلاميذ ودفهم الى الاعتماد الكلي على الدروس الخصوصية من بداية العام الدراسي الجديد لذلك لابد ان نغير هذا المفهوم تماماً حتى نستطيع ان نحقق احلام التلاميذ في ان العام الدراسي الجديد يحمل لهم معه في ان التعليم سيكون صناعة تفوق لهم تهدف الى تنمية قدراتهم ومهاراتهم والتحقيق من الحفظ والتلقين. واؤكد ان جعل الرجوع الى المدرسة يتميز بطعم المذاق في اذهان التلاميذ انما يعتمد على جعل المدرسة مصنعا للتفوق والابداع. فالتفوق حق من حقوقهم والابداع حق من حقوقهم، التفوق ضرورة بقائهم ، التفوق ضرورة تنافسية دولية، المملكة لا تملك مع بداية العام الدراسي الجديد الا ان تجعل التعليم صناعة تفوق ، ولا نملك الا ان ننمي قدرات تلاميذها العقلية والابداعية. فمصير هذا الوطن وبناؤه واستقلاله ورفاهيته ، وقدرته على النمو.. كل هذا مرتبط بحشد قدراتنا البشرية التعليمية الى اقصى حد ممكن هذا العام الدراسي الجديد وكذلك الاعوام القادمة مرددين عام باية حال عدت يا عام .. (مع الاعتذار للشاعر ابو الطيب المتنبي) وهل يحمل تجديدا معه يكون ملموساً في نفوس التلاميذ. وهذا بالفعل ممكن اذا توافرت الارادة وتوافرت العزيمة في جعل التعليم صناعة تقود المدرسة لتنمية الانسان السعودي فقيادة المدرسة هي اشرف رسالة من أجل اعداد جيل جديد قادر بعلمه على فتح الطريق امام الشباب في صورة جيل جديد قادر على التعامل مع متطلبات التنمية الشاملة والمستدامة. خلاصة القول ان تنمية الشباب تبدأ بقاعة الدرس التي يدور فيها التعليم الجديد حيث يشعل مصابيح العقل بدلاً من اطفائها.. وكل عام دراسي جديد وانتم في تقدم بوسائل وادارات التعليم الجيد.