الكلمات المتقاطعة من الهوايات التي توفر لك وقتاً ممتعاً من التلاعب بالألفاظ وإيجاد الكلمة الصحيحة ووضعها في المربعات المناسبة، وكلما ذات صعوبتها، ازدادت المتعة في حلّها، وأنها أيضاً تثري ذخيرتك اللغوية وتضيف لك كلمات ومعاني كلمات جديدة، وتنشّط خلايا المخ وتمرّن العقل على التفكير، وما أجمل أن تجلس تحت شجرة وريفة الظلال، وتضع بقربك كوب من الشاي وتمسك بقلم الرصاص تضع الأحرف في المربعات البيضاء على الصحيفة لتحلّ كلماتها المتقاطعة، تنعش ذاكرتك عندما تبحث في باطن عقلك عن كلمة لم تستخدمها منذ فترة طويلة ، بل وإنّها تقوّي من قدرتك على حل المشاكل اليومية التي تعترضك بطريقة أفضل، وأحياناً تجعلك تبحث عن حل لغز الكلمة من مصادر خارجية مثل الكتب أو الإنترنت، وهي هنا لها فائدة تثقيفية ممتازة.وأعتقد أنها فكرة ممتازة أن يتم إدخال الكلمات المتقاطعة في المناهج الدراسية حتى تكسر ملل طرق التدريس الحالية ، وتضفي بعض الإثارة والحماس للتلاميذ، واستخدام هذا الأسلوب في التدريس يعطي التلاميذ فهماً متقدماً لإدراك العلاقة التي تربط بين عدة مفاهيم بكل سهولة، من الممكن تصميم اختبار أو امتحان بواسطة الكلمات المتقاطعة، في مادة التاريخ، الجغرافيا، العلوم، وهذا يعطي متعة حقيقية للطالب ويكسر لديه حاجز الخوف من الامتحان ويمكن أن يعتبره لعبة مسلّية ليس إلاّ، ومع ذلك تقوّي لديهم الذاكرة، وتُنمّي فيه كيفية اتخاذ القرارات المنطقية..