كتبت هنا في اليوم الثاني من تولي الاستاذ احمد عيد أنه يوم عيد احتفائي سعودي رياضي شبابي وتاريخي أثمرت فيه افكار فقيد الشباب والرياضة المغفور له بإذن الله تعالى سمو الامير فيصل بن فهد والتي نماها وغرسها صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن فهد و تعهدها صاحب السمو الملكي الأمير نواف بن فيصل بن فهد الرئيس العام لرعاية الشباب أثمرت عن اول إنتخابات لرئاسة الإتحاد السعودي لكرة القدم ، وقلت يومها إن ذلك بحد ذاته منجز تاريخي يعد اول اللبنات القوية نحو إطلالة عالمية موفقة ومستقبل رياضي باهر، والجميل أن هذه الانتخابات اثمرت ايضا عن فوز الرجل المناسب حقا بالمكان المناسب احمد عيد الحربي . هذه الرجل المولود من رحم الرياضة وبالذات كرة القدم فحرس مرماها لناديه ثم الأهم المنتخب السعودي بداية ثم يتربع رسميا على سدة حراسة اتحاد كرة القدم بشمولية وذلك بالفوز برئاسة إتحاد كرة القدم السعودي ..وباركت يومها لأحمد عيد القامة السامقة في عالم الرياضة السعودية وباركت لرياضة المملكة بابنها البار ولشباب المملكة بقائد مؤهل ومتمرس ، والذي لم يأت مدفوعا من الخلف ، بل قدم إلى الترشيح باتكاءة على مخزون رياضي ومعرفي وخبرة حرص على تسخيرها لخدمة كرة القدم السعودية وقد وفق بفضل الله بأن توجها برئاسة الإتحاد السعودي لكرة القدم مؤقتا في احلك الظروف واقساها وسار بها إلى بر الأمان بتوفيق الله ودعم الجميع ، وقلت يومها ان فوزه لم يكن صدفة او ضربة حظ بل كان مطلبا جماهيريا ترجمه ممثلوا الجمعية العمومية نيابة عنهم خير تمثل. وفي اليوم التاريخي للرياضة السعودية يسجل فيها احمد عيد أنه قادم على مرحلة جديدة وأن ما مضى في كفة والقادم أكثر مسئولية ومهام ومتطلبات سيحاسب عليها بعيون مفتوحة نتمنى ان يضيف فيها ومعها بصمات أخرى فالغالبية يدركون ان احمد عيد رجل المرحلة وهو الأكثر إدراكا لتبعاتها وتاريخه يشفع للغالبية بأن تتوسم معه مستقبلا رياضيا يرفع من شأن كرة القدم السعودية ويعيدها إلى منصات التتويج ، خصوصا وأنه سيكون على رأس مجموعة أكيد ستكون بإذن الله خير مدد وسند وبالمشورة والمنهجية والخطط المدروسة حقا سنرتقي جميعا بالرياضة بصفة عامة وكرة القدم بصفة خاصة إذا فعلا حقق احمد عيد ورفاقه ما تضمنه برنامجه الإنتخابي والذي يصعب إختصاره هنا وإن شاء الله اربع سنوات ستكون كفيلة ببلورة كل الطموحات على ارض الواقع . هذا شيء مما تناولته آنذاك لكن ما يتكشف للمتابع الحصيف اليوم وعبر وسائل الإعلام خصوصا الفضائيات وسهرات ما يسمى بالبرامج الحوارية ارى انه ابعد ما يكون عن الحوار الهادف البناء ، بل وبكل آسف لايختلف كثيرا عن غوغائية المدرجات قبل قرارات منع الجمهور من الالفاظ النابية . فاصبحت الرسائل المسمومة والاراء السابقة الصنع والميول الغالب في تلك البرامج . وهذه بوادر لاتبشر بخير مالم يكن هنالك ضوابط لهذا الفلتان والذي تحولت معه منابر الإعلام الرياضي إلى منصات تصفيات تستهدف في المقام الأول إتحاد كرة القدم إذ كل يريده بوضوح وبجرأة حسب ميوله ولا أدري إلى متى يبقى هذا الحال . لأن بقاء الحال على ماهو عليه هو ينسحب ليشكل ضغطا على الإتحادات واللجان ويهدد نجاحها وإستمرار اعضائها مستقبلا ؟! الأهلي والحارثي .. اشفقت كثيرا على الاستاذ محمد الحارثي لقبوله الإشراف على الفريق الاول لكرة القدم بالنادي الأهلي هذا من جهة ومن جهة أخرى اكبرت فيه قبوله لهذه المهمة الشاقة ، فالجميع يدرك ما مر به الأهلي من عناء طيلة عقدين من الزمن للحصول على بطولة الدوري وإنعكاس ذلك على الفريق في المباريات الهامة سواء في عصر المربع او جمع النقاط ، حيث اصبح الغالبية يتهرب من إدارة الفريق . لكن يظهر أن الحارثي بحكم خبرته وتمرسه التصاعدي في الأهلي مع كافة الدرجات قد جعله محل ثقة الإدارة الأهلاوية وهذه جزئية ربما ترفع الحرج وجعل الحارثي يقبل الإدارة في وقت حرج وفي ذروة الضغوط النفسية التي يعاني منها الفريق سواء في الدوري او آسيويا وقد يكون الحارثي بتوفيق الله الأقرب لتحقيق هذا الحلم رغم انه وضع في موقف لايحسد عليه وقد لايكون بحاجة إلى هذا المنصب ولكن الأهلي بحاجة إلى امثال الحارثي ممن أجادوا تأدية المهام بجدية ونجاح ، ولو لم يكن للحارثي مع الفريق الاول إلا هذا القبول الشبه إنتحاري لكفاه شرفا في سجل رجالات الأهلي سواء نجح وهذا المأمول بإذن الله او اخفق لاسمح الله ومن يدري فقد يجد الأهلي ضالته مع الحارثي وقد يكون قدومه فال خيرا والله اعلم. هذا وبالله التوفيق جدة ص ب 8894 فاكس 6917993