تشتعل المنطقة العربية حاليا بالمظاهرات والاعتصامات والحروب والصراعات والفتن من أجل التغيير , والتغيير في متناول أيدينا , دعونا نركز على التغيير في رمضان للفرد والأسرة واللذأن هما أساس المجتمع وصلاحه بصلاحهما.في رمضان هناك تغيير مفروض علينا كالامتناع عن تناول المفطرات وتغيير مواعيد الطعام وهناك تغيير لا بد أن نزاوله بارادتنا حتى نحقق أهداف الصوم – فكم من صائم ليس له من صيامه إلا الجوع والعطش – أن هدف الصوم هو الوصول للتقوى وهي العمل بما أنزل الله وترك ما نهى عنه - وهذه بعض الأمور والأعمال التي يجب أن نقوم بها لنحقق أهداف الصيام :- 1- شهر رمضان شهر القرآن الكريم ( شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان ) ( إنا أنزلناه في ليلة القدر ) صدق الله العظيم - وعلى هذا يجب تخصيص فترة زمنية حسب برنامج كل فرد لقراءة القرآن وتدبر آياته وفهم معانيه وبيان مقاصدها وذلك بالرجوع لكتب التفسير المعتمدة وحضور حلقات التلاوة وحلقات الذكر عموما – ولو قرأ الشخص كل يوم جزءا فسوف يتم ختمة القرآن بعون الله نهاية الشهر – 2- اخراج زكاة الاموال لمن تجب عليه الزكاة وتوزيع الصدقات لأن توزيعها في رمضان افضل منه في غيره ووضع البرنامج الملائم لتوزيعها على من يستحقها ممن ذكرهم الله في آية الزكاة . 3- صلة الأرحام والجيران والاصدقاء وهي بند مهم في علاقة المسلم مع مجتمعه – يقول الرسول ( ص) – خاب وخسر من ادرك رمضان ولم يغفر له – خاب وخسر من أدرك والديه أو احدهما ولم يغفر له – فقد قرن بر الوالدين بصيام رمضان وهناك آيات وأحاديث عديدة تحض على حسن التواصل بين المسلمين ويكون ذلك بتبادل الزيارات أو تقديم الهدايا والصدقات أو بالاتصال بسبل الاتصالات وهي متوفرة وذلك اضعف الايمان فما أجمل أن يحمل الشخص هدية لمن حرمه وما أجمل أن يزور من قطعه وما أجمل أن يصل من نسيه أو تناساه , ما أجمل أن تعطي وأن تبادر للخير – جرب وسترى لذة العطاء - فرمضان شهر المحبة والتواصل والعطاء لا شهر الضغائن والقطيعة والأحقاد. 4- الاقتصاد في النفقات على الاطعمة فالبعض يجعل من رمضان موسما لتنوع الماكولات وشراهة الاكل مما يؤدي لارهاق الجسم والكسل وزيادة الوزن والدهون في الجسم وربما يؤدي ذلك الى الامراض ( صوموا تصحوا ) , اضافة الى ارهاق ميزانية الأسرة– ( وكلوا واشربوا ولا تسرفوا أنه لا يحب المسرفين ) صدق الله العظيم.