قرأت معاناة الأخ دوحان حمد مع وزارة الصحة في تقرير نشر في صحيفة الشرق وكتب عنه كذلك بعض الزملاء من كتاب الرأي ولا أخفيكم أنني تفاجأت عند قراءتي للخبر لمعرفتي الشخصية بصاحب المعاناة فقد كنا ندرس سوية في جامعة الملك عبدالعزيز وكان متميزاً بطموحه العالي وباجتهاده وسعيه للأفضل دوماً،فقد كان من القلة الذين يجمعون بين الدراسة بانتظام والعمل وقتها في الشؤون الصحية ولم يكتف بذلك فبعد التخرج ذهب لأمريكا لمواصلة الماجستير في نفس تخصص البكالوريس (إدارة مستشفيات) وعاد بالشهادة من جامعة لافيرن بكالفورنيا وحصل على ترخيص مزاولة المهنة من الهيئة الصحية للتخصصات السعودية ولكن مافاجأني في الخبر عندما قرأته أنني وجدته يشكي من عدم ترقيته من المرتبه الخامسة المستحقه له بموجب شهادة الثانوي وسنوات عمله فقط وعدم اعطائه استحقاقه الوظيفي الحالي على حسب شهاداته وخبراته .! وتاه دوحان بين وزارة الصحة بقولها أنها لا تقدر أن تحسن وضعه بما أنه أقل من المرتبة السادسة حسب نظام الخدمة المدنية مع أن هناك حسب كلامه من تم تعديل وضعه وهو أقل منه مرتبة وخبرة ..! وبين وزارة الخدمة المدنية اللتي ألقت اللائمة على وزارة الصحة بأنها المسؤولة عن تحسين أوضاع موظفيها وأنه سبق أن منحتها كامل الصلاحية لمدة سنتين دون أن تعمل على ذلك .! ومع ذلك كله لم يلق أي حل سوى أنه يبقى على وضعه حالياً وعلى المرتبة الخامسة فمع كل خطاب يرسله للوزير يجده محولاً لقسم حقوق الموظفين وبدورها تحوله لشؤون الموظفين ويلقى نفس الأعذار السابقة . يا وزير الصحة دوحان وشهاداته العليا في تخصص يحتاجه الوطن وتحتاجه وزارتكم ومستشفياتها إلى متى سيكون حبيس أنظمة بيروقراطية قاتلة للطموح وللمثابرة وتجلب للموظفين الإحباط والأسى ؟! . إن لم يكن للوزارة تدخل ووقوف بجانب موظفيها من أبناء الوطن ودعم طموحاتهم وتحفيزهم على المواصلة في كافة التخصصات فإن ذلك سيقودنا لمخرجات غير جيدة وهذا ما يلمسه ويعاني منه للأسف المواطن من خلال الخدمات المقدمة له . تويتر@saadalsalem