تعرف الواسطة او المحسوبية او الشفاعة بأنها طلب العون والمساعدة في انجاز شيء من انسان ذي نفوذ وبيده القرار أو يستطيع الوصول الى صاحب القرار والنفوذ على تحقيق المطلوب لإنسان لايستطيع ان يحقق مطلوبه وهدفه بجهوده الذاتية . والواسطة او الشفاعة منها ماهو حسن ومطلوب وينال فاعله الاجر والمثوبة ومنها ما يعد من الفساد لانه يضع غير المناسب في مكان لا يستحقه ظلما وإفسادا وهذا يعد من أشد وأخطر انواع الفساد لأنه بهذا العمل يعطل التطور ولا يضع المناسب في المكان المناسب وهذا النوع من الواسطة او الشفاعة او مايسمى فتيامين (واو) منتشر ومسيطر على كثير من العقليات حتى ان بعض الناس لا تتحرك إلا بواسطة وتحاول وضع واسطة لها في كل مكان بشتى الطرق حتى في البيع والشراء ولو لشيء بسيط وسهل مثل الخبز والفول والرز والبعض من أقفل عليه بابه وجلس عالة على الاخرين لا يبحث عن عمل لأنه ماعنده واسطه ونسي موهبته وشهادته وقبلها توفيق الله ورزقه والأخذ بالأسباب فالواسطة اصبحت حديث الناس وأصبح البعض يبحث عن واسطة بكل الطرق للوصول الى هدفه وهناك من يصل ويصل الى اعلى المراتب بسبب الواسطة والبعض ترسي عليه مناقصات حكومية بالملايين بسبب واسطة وهو لايملك الامكانيات . فالواسطة هي الفتيامين الذي يعطي القوة ووراء كل واسطة رجل أو امرأة أو قبيلة أو مصالح وواسطات متبادلة وهذا فيه تضييع للمصالح العامة والخاصة.. وهناك لطيفة خفيفة تصف الحال والواقع فيحكى ان الثعلب فكر بحيلة حتى يستأسد فأقنع الاسد ان الحيوانات تخاف منه كما تخاف من الاسد فلم يصدق الاسد فخرج مع الثعلب واخذ الثعلب يمشي امام الاسد وقريبا منه فما ان تشاهد الحيوانات الاسد تخاف وتفر خوفا من الذي خلف ظهر الثعلب وليس من الثعلب وبهذا نجح الثعلب في الوصول الى هدفه ,فكم من وصل الى هدفه بهذه الطريقة الثعلبية ووصل الى اعلى المراتب لان وراءه ظهر كما قالوا او واسطة وبهذه الطريقة قد يصل الكثير ويستمر والبعض الاخر يفشل وينكشف امره ولا تنفعه الواسطة والفيتامين لأنه لا يعرف كيف يعمل. فبعض الناس حتى لو وصل بالواسطة فإنه يفشل لأنه لايحمل الامكانيات التي تساعده على الثبات فيدور به الكرسي فيسقط وينكشف امره . هذه المشاهد تتكرر في حياتنا اليومية كبشر ونحن ارقى من ذلك بكثير وذلك بوجود الانظمة المنظمة لشؤوننا اليومية والوظيفية فالإنسان واسطة نفسه بموهبته وشهادته وعلمه وكلامه وتعامله وأخلاقه. [email protected]