أذكر في منتصف التسعينات الهجرية عندما تم تأسيس جمعية الثقافة والفنون وكان يرأس أول مجلس إدارة لها صاحب السمو الملكي الأمير بدر بن عبدالمحسن ان اتى الفنان "المتواري" هذه الأيام سراج عمر عن الأنظار الى المدينةالمنورة، وكان ايامها مشرفاً على فروع الجمعية في المنطقة الغربية، وهو يحلم بافتتاح فرع للجمعية في طيبة الطيبة، وطلب مني يومها الذهاب معه لصاحب السمو الملكي الأمير عبدالمحسن بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينةالمنورة ايامها لاستئذانه في افتتاح الفرع.. عندما دخلنا عليه رحب سموه "بسراج"، وذكره بنشيده "بلادي" الذي قال عنه بانه من أجمل الأناشيد: بلادي بلاد الآباء والشمم ومهد المروءة منذ القدم رحب سموه بسراج وراح يمازحه في رقة ابوية واضحة كما رحب بفكرة افتتاح فرع للجمعية، وقال سموه ان الاهتمام بكل أصناف الفنون. فهناك في ينبع فنون شعبية جديرة بالاهتمام والرعاية كما هنا في المدينةالمنورة أنواع عديدة من الفنون الشعبية والتراثية المعروفة فما عليكم في الجمعية الا الاهتمام بكل هذا.. وان هناك مواهب تحتاج الى "صقل" ورعاية واهتمام. فعليكم مسؤولية كبيرة في هذا الخصوص. مناسبة هذا الكلام هو ما أتابعه هذه الأيام من "ملاحاة" لبعض أنشطة فرع الجمعية في المدينة، وهي "ملاحاة" مع ثقتي بحسن نية من قام ونادى بها إلا انه لا اعتقد يريد وضع "عصا" التعطيل لنشاط الجمعية خصوصاً وأن من يديرها أحد أبناء المدينة الشباب القادر على القيام بها خير قيام.