ندعو الله صادقين ألّا يكون لسعوديٍ و لا لمسلمٍ و لا لعربيٍ أية علاقةٍ من قريبٍ أو بعيدٍ بجريمة انفجار بوسطن. ليس ذاك تعصباً، بل لأن تلك الأعمال الموغلة في الشيطانية لا يقرها دينٌ، و لا تستقيم مع خلُقٍ، و لا تَرتضيها إنسانية. لم يكُن الإسلام يوماً دينَ غدرٍ و لا شريعةَ خيانةٍ و لا مِلّةَ أذىً واعتداءٍ على أي إنسان. ولئن رفع بعضُهُم شعاراته في (غَدراتِهِم)، لا (غَزواتِهِم)، السنينَ الماضيةَ فما كانت إلّا كذباً على الدين، أو ضلالاً عن حقيقته، أو تشويهاً مقصوداً لإصابةِ أهله و مرجعياته. الإسلام ليس عدواً للشعوب. لا في أمريكا، و لا شرقاً و لا غرباً. "شعوباً و قبائل لتعارفوا"، الآية. والسعودية أحرى أن توطد علاقاتها بكل الشعوب، وفي مقدمتها الشعب الأمريكي العظيم. مهما قيل من شجبٍ أو استنكارٍ لفجيعةِ بوسطن لن يوفي ما يستحق من إسلامنا، و أخلاقياتنا، و سعوديَّتِنا، كائناً من كان مدبّره و منفذوه. علاقاتُ الشعوب ببعضها هي التعاون و التفاهم. و علاقاتُ الشرائع ببعضها يُفترض أن تُؤسس الأرضيةَ القَويمةَ لذلك. Twitter:@mmshibani