تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نواف بن عبدالعزيز سفير خادم الحرمين الشريفين لدى المملكة المتحدة وإيرلندا، يفتتح معالي وزير التعليم العالي الدكتور خالد بن محمد العنقري، مساء اليوم المبنى الجديد للملحقية الثقافية السعودية في لندن . وبهذه المناسبة أعرب الملحق الثقافي السعودي في المملكة المتحدة وإيرلندا البروفسور غازي بن عبدالواحد المكي عن خالص شكره وتقديره للاهتمام والرعاية التي تحظى بها الملحقية من سمو الأمير محمد بن نواف ومعالي وزير التعليم العالي. وأوضح المكي أن المبنى الجديد الذي تم الانتقال إليه عملياً في 20 ديسمبر من العام المنصرم، يقع في منطقة تشيزيك ما بين مطار هيثرو ووسط لندن بمساحة تقدر بنحو (3425) متراً مربعاً واضاف بان المبنى مزوّد بأحدث التقنيات التي تصب في صالح تسهيل مهام العمل. وأشار في هذا الصدد إلى أن المحلقية عازمة على زيادة التواصل مع الجامعات والمؤسسات التعليمية البريطانية بما يخدم مصالح المبتعث على وجه الخصوص والمملكة والمؤسسات التعليمية بوجه عام . وفي هذا السياق بيّن الدكتور غازي المكي، أن المحلقية وفّرت للمبتعثين كافة وسائل الراحة التي تخفف عنهم معاناة السفر وغربته وخصوصاً للقادمين من المملكة إلى بريطانيا لأول مرة، حيث توجد قاعات جلوس للمبتعثين، وأجهزة حاسب آلي لمن يريد أن يكمل معلوماته أو يرغب في الإطلاع على الموقع الإلكتروني للجامعة المقبول فيها، فضلاً عن توفر أماكن مخصصة لوضع حقائب المسافرين، ومصلى، وبوفيه مخصص للمبتعثات والمبتعثين كل على حدة. وفيما يتعلق بالمبتعثين وأحوالهم، فقد ثمَّن الملحق الثقافي السعودي في بريطانيا المكرمة السخية التي تكرّم بها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز (حفظه الله) والمتمثلة في زيادة المكافأة بنسبة 50 في المئة، حيث كان لها مردود إيجابي كبير جداً على أبنائنا المبتعثين، وخففت عنهم الكثير من المعاناة التي كانوا يتعرضون لها في بريطانيا نتيجة الإرتفاع في الأسعار. وأضاف الملحق الثقافي السعودي أن الملحقية أوجدت فكرة (ضابط الاتصال)، كتجربة في عدة مدن بريطانية يوجد بها طلاب سعوديون، وهي مهمة يقوم بها أحد الطلبة المبتعثين في بريطانيا بحيث يكون همزة الوصل ووسيلة الاتصال بين الطلاب المتواجدين في المدن المنتشرة في المملكة المتحدة وإيرلندا، بحيث يزوده المبتعثون بمتطلباتهم ومشاكلهم لاقدر الله، وبدوره يبلغ الملحقية بمتابعاته حول ذلك أولا بأول، كما يقوم ضابط الاتصال بمساعدة المستجدين على مواجهة صعوبات بداية قدومهم ودراستهم في بريطانيا. وأشار المكي، إلى أن الملحقية تتابع مراحل دراسة المبتعث من خلال المشرف على دراسته، حيث يرفع عنه تقرير دوري يبيّن مدى حضوره وانضباطه في الدراسة، وذلك تلافياًً لحدوث أي معوقات قد تحيل استمراره في الدراسة، لتتمكن الملحقية من تدارك الأمر، ومعالجة الموضوع قبل تفاقمه. وفي مقابل ذلك، أوضح الدكتور غازي المكي أن الملحقية تصرف مكافآت تفوق للمبتعثين والمبتعثات، موضحاً أن هناك عدداً كبيراً منهم حصلوا على مثل هذه المكافآت نظير تفوقهم في دراستهم، التي تأتي نتيجة حصول المبتعث على تقدير فصلي من 4 إلى 5 في كل مادة، وفقاً لتقرير يرفعه المشرف على المبتعث في الجامعة بالتنسيق مع مشرفه في الملحقية. الجدير بالذكر ان عدد المبتعثين والمبتعثات السعوديين يبلغ أكثر من 12 ألف طالب وطالبة، في حين بلغ عددهم بالمرافقين أكثر من 23 ألفاً..