أختلف مع المعلّقين على (منتدى جدة الاقتصادي) بأن موضوعه (أزمة الإسكان) لا يحتاج مؤتمراً و خبراء أجانب...إلخ، فالحلول سهلةٌ واضحة. أختلف موضحاً أن المنتدى بموضوعه الواضح قام بأدوارٍ في غاية الأهمية. منها أنه أقام الحجّةَ على الحكومة بتكرار إظهار الحلول مقابل عجزها عن ملامسةِ كثيرٍ منها. هو واقعياً وسيلةُ ضغطٍ شبه رسميةٍ على الأداء الحكومي الذي لا يُلقي بالاً للضغط الشعبي، أو هكذا يحب أن يُعرف عنه. و يسأل سائل : هل تحتاج الحكومة إلى ضغوط و هي "تعرف البير و غطاه". فأقول : نعم و ألفُ نعم. تحتاج من يوقظُ سباتَها بأن حلولها التلطيفية لا تُغني المُصابَ عن العلاج الجذري. و من العلاج الجذري تركُ الأراضي البيضاء الشاسعة دون معالجة و معظمُها إنما أُخذ أصلاً (مِنحةَ) استغلالٍ و بناءٍ لا (غَلّةَ) كنزٍ و إضرارٍ بالصالح العام. ليت كل مؤتمرات و ندوات الوطن تضع أزمة الإسكان الماحقة موضوعها الدائم..فلا يَمَلّوا حتى يَمَلَّ ذوو القرار. و لا أظنهُم. Twitter:@mmshibani