لا غروَ أن تحوز كلمة رئيس ( القمة العربية التنموية الاقتصادية الاجتماعية ) خادم الحرمين الشريفين اهتماماً واضحاً. فقد كانت بلاده سباقةً دوماً للوفاء بالتزاماتها العربية. بل هي تزيد عن الوفاء بالنُصرة وقت الحاجة والدعم أوان المسؤولية. لكنها أمس استنهضتَ هِمَمَ الأشقاء. كلُهُم يعون التحديات و يدركون المخاطر و يُلمّون بأزمات الأمة وحلولها. ما من القادة إلّا حريص على بلده. لكن يد الله مع الجماعة. هذه الحقبة ليست حقبة انفراد بلد أو حكومة بإصلاح شؤونها وحدها دون أن تُعين الآخرين و يُعينوها. تُعينُهم بكل شيء، و أقلُّه كَفُّ الأذى عنهم. وتَستعينهُم في كل شيء، و أقلُّه تأييد قرارات قمّتِهم قولاً و عملاً. فلْتُحافظ كلُ دولةٍ على سياساتها. لكن يجب ألّا تُعرقل سعيَ الآخرين لبناء مستقبل الإنسان العربي. وكأنّي برئيس القمة قد أبرأ ذِمّتَه و ذمةَ بلده إذْ واجه أشقاءه بما يجدر بالأمة نصحاً واستِنهاضاً و تَذكيراً. والله حسيبُ المخلصين والمتهاونين. Twitter: @mmshibani