تضايَقَ البعضُ من تعديل خطط عمراتهم يومي 26 و 27 رمضان لمصادفتهما قمة التضامن الاسلامي. فتساءلوا أَفَلا تُعقد بجدة مثلاً، و كأن الفكرة كانت غائبة. لا بد من توضيح أن أساسيْ القمة هما (الزمان) و (المكان). أهم من كل جدول أعمالها. فالبنود تُعرض بأي لقاء، أما الأساسان فلا يتواجدان إلا هناك. لا يَعنينا بصراحةٍ جدولُ الأعمال. يَعنينا أن من أدوار خادم الحرمين الشريفين (إيقاظ هِمَمِ) قادة الأمة..(تخويفَهم بالله)..(إسماعهم ما لا يُسمعهم إياه مستشاروهم و مخابراتُهم)..(إقامةَ الحجّةِ عليهم أمام الله) دنيا و آخرة..(إبراءَ ذمّتِه و ذمّةِ بلده) بكل ذلك. فهل مكان أعظم جلالاً من بيته العتيق.؟.أو وقت آثر لصفاء نفوسهم، إنْ صفَتْ، من ليلة القدر.؟.أو زمان أوْعى لقلوبهم من رمضان حيث صفّدتْ عنهم الشياطين و بقيتْ هَمزاتُ الإنس و غواياتُ النفس.؟. وفّقه الله لذلك..و لْيُعنْهُ مواطنوه بالاحتجاب عن مكة يوميْها. Twitter:@mmshibani