ربما كان منصب (النائب الثاني لرئيس الوزراء) في دول أخرى بروتوكولياً شكلياً، لكنه في المملكة جوهري لمن أراد أن يُفعّله للصالح الوطني العام. و الأمير مقرن بن عبد العزيز الذي حظي بثقة خادم الحرمين الشريفين للمنصب ليس غريباً عن الأداء الحكومي بكل ما فيه من بيروقراطية وتجاذبات ومعوقات وتحديات ومناورات. والفائدة الإضافية بتعيينه هي تفرغ سموه للمنصب بدون أي وزراةٍ إضافية تستدعي منه وقتاً وأداءً خاصين بها. والمنصب يحتاج هذا التفرغ. فمشاكل الوطن تضاعفت مئات المرات في السنوات الأخيرة. وزيادة السكان ألقتْ بثقلها على كل الخدمات. وفقدان التنسيق بين الوزارات يستدعي من يسد تلك الثغرة. و امتعاض الناس من شيوع الفساد الإداري والمالي والتنظيمي ينذر بمآسي تكوي المواطن البسيط. حقاً إنها مسؤولية جسيمة،في حقبة مَفصليّة،وظروفٍ محلية وإقليمية سوداوية. لكن مدد الله، لمن استعان به، فوق كل الصعاب والتحديات. Twitter: @mmshibani