المذيع التلفزيوني المصري القدير (عمر الليثي) كان موفقاً في برنامجه الذي بثه عبر قناة (الحوار) المصرية التلفزيونية مساء يوم الأحد الموافق 9 ربيع الأول 1434ه حين استضاف الفنان السوري الكبير صفوان بهلوان هذا الفنان الذي تمكن وبكل اقتدار أن يكون المطرب الوحيد الذي استطاع تجسيد صوت هرم الأغنية العربية موسيقار الأجيال (محمد عبدالوهاب) علاوة على ما يتمتع به هذا الفنان من شخصية وجاهية ومواهب أخرى فنية كنظم الشعر ذي الأوزان الخليلية والرسم المتقن بكل ما في الطبيعة من مشاهد بألوانه الزيتية لقد بهر المشاهد هذا الفنان صاحب الصوت الشجي الذي أتقن صوت الموسيقار محمد عبدالوهاب حتى كاد مشاهد الحلقة أن يقول إن المطرب محمد عبدالوهاب ظهر مرة أخرى في شخص وصوت هذا الفنان السوري صاحب الصوت العذب الدافئ والأداء الممتع الراقي ذاتاً حين شدا بأغنية «أيظن» و «يا مسافر وحدك» و «يا بور قلي» و «قالوا لي هان الود عليه». وبما أن هناك الكثير من المطربين في عالمنا العربي من حاولوا جاهدين تقليد صوت هرم الأغنية العربية محمد عبدالوهاب إلا أنهم لم يفلحوا بما قاموا به من تجربة سوى هذا الفنان السوري الذي أعاد إلينا أجواء زمن الماضي الجميل بأدائه الراقي المتفرد عصر الماضي الجميل الذي لا زالت ذكراه الجميلة عالقة في وجداننا ويا حبذا لو أن هذا الفنان يتم تكريمه على أعلى المستويات الفنية. وبما أنني أحد من أشجاه صوت هذا الفنان صاحب الصوت العذب فإنه لا يسعني إلا أن أهدي سيادته هذه الأبيات التي تعبر عن اعجابي بفنه الراقي: (صفوان) حمص قد ذوبت أشجاني بما سكبت من شدو بوجداني شدو الجراح بالموال أطربني لكن بوحك جرحني وأبكاني الشدو منك له رجع تردده شدو البلابل في أشجار بستاني ثملت منه وهمت من روائعه وخلت لحنك ينساب بشرياني يا ليت ذاك من أتقنت حرفته ما زال حياً موجوداً بأزماني عضو النادي الأدبي بجدة عضو اتحاد كتاب مصر بريد الكتروني [email protected]