لطالما كانت الثقافة وإبداء الرأي إحدى العوامل الرئيسية لنهضة المجتمع ولذلك فإننا نجد الكثير من الدول المتقدمة تولي اهمية كبرى للكتّاب وآرائهم والتي تساهم في اصلاح خلل متواجد في المجتمع عن طريق نقدهم له أو تسليط الضوء عليه من خلال كتاباتهم، ومن البديهي أن لا يصل رأي الكاتب إلى متخذي القرار ان كانت وسيلة ايصال الرأي مصابة بالعطب او ليست ذات صدى قوي، ولذلك درج الناس على تسمية الصحافة بالسلطة الرابعة لكونها إحدى الوسائل الهامة لايصال رأي الشارع لا صحاب القرار بالاضافة لدورها الرقابي على عمل مؤسسات الدولة ومدى تلبيتها للواجبات المفروضة عليها من اجل خدمة المواطن. وبما ان هذا المقال هو بذرة علاقتي الجديدة مع هذه الصحيفة فقد أثرت أن اقتصر في حديثي هذا الاسبوع عن بيئة العمل الصحفية المثالية في جريدة البلاد، والتي تهدف في المقام الاول الى استقطاب القاريء عن طريق ايضاح الحقيقة له بشكل مبسط وغير مبالغ وهذا هو الأمر الذي لامسته عند محادثتي بالاستاذ/ ناصر الشهري مدير تحرير الصحيفة وهو الأمر الذي شجعني كثيرا للانضمام الى كتاب صحيفة البلاد، فالمسؤولية التي يضعها القلم على عاتق كل كاتب تجعل من الواجب عليه ان يراعي الله فيما يكتبه وان يظهر الحقيقة مهما كانت مرارتها من اجل ان يساهم في جعل الوطن الغالي مكانا أفضل للعيش فيه. ولكن قبل أن اختم هذا المقال وجب علي التقدم بالشكر لصحيفة الندوة سابقا على دعمها المتواصل لكتاباتي طوال السنوات التي تشرفت فيها بأن أكون أحد كتاب الرأي في هذا الهرم المكي العتيق. وأتمنى أن أراها مستقبلا في حال أفضل وكما ان الندوة هي بيت الاعلام المكي وإحدى أوائل الصحف في المملكة. والله من وراء القصد [email protected]