.. تذكرون مسرحيته "في الليل لما خلى" أو السعد وعد في منتصف الثمانينات الهجرية حيث كان له حضوره الجاذب اذكر أنني رأيته لأول مرة وجها لوجه في تلك الفترة وكان مسؤولاً عن الشؤون الصحية في المدينةالمنورة وكان يومها خارجاً من المستشفى وبصحبته استاذي المرحوم إبراهيم محمد مظهر أحد ألمع كتاب المقالة يومها .. وكانت للدكتور عصام صولة وموقف مع إحدى أغنيات الفنان الراحل طلال مداح التي هوجمت هجوماً "كاسحاً" فكان الدكتور عصام الوحيد الذي تصدى لهذا الموقف بمقال "ساخن" في جريدة المدينة كما اعتقد مدافعاً عن الأغنية وعن طلال. لقد كان الدكتور عصام خوقير أحد فرسان كتابة المسرحية وأحد الذين التصقوا بالحرف وذابوا فيه سواء كان في كتابة النص الروائي أو المسرحي أو المقالة. في الفترة الأخيرة كأنه سحب الستائر وأطفأ الأنوار محبذاً الهدوء والسكون وانزوى عن الآخرين هكذا توقعت أو تخيلت لكنه فاجأني يوم أمس بإرساله نصاً مسرحياً له تحت عنوان "الشيطان في اجازة" وهي مسرحية من ثلاثة فصول.فبقدر - فرحي - بالمسرحية كان فرحي وابتهاجي بعودته إلى ميدانه من جديد، لأقول له تلك القولة الشهيرة للاستاذ الكبير محمد حسين زيدان رحمه الله : يا واد أرعص فنحن شعب دفان وأنا أقول للدكتور عصام: أرعص .. وأرعص .. طالما الشيطان في اجازة شدك الله بالعافية.