من خلال متابعتي في الايام الماضية رأيت مقطعا (ممنتجا) لسماء تمطر اسماكا وكانت محفوفة بقليل من عبارات التعجب والحيرة وذكر قدرة الله في ذلك حتى وان كان صائبا هذا المقطع او خاطئا فنحن لسنا بصدد ان نعرف بمن فلق الصبح واجرى الكواكب وسيرها بمقطع كهذا تعالى عن كل وصف لا يليق بقدرته ، ولن اخوض في هذا كثيرا ولكن ادع تفسيره لاهل الاختصاص ليحلوا كثيرا من تساؤلات العديد عن صحته او الابداع التصويري فيه.ليس هذا جل حديثنا ولكن لعلها فاتحة خير ان اذكر هذه القصة لكي اورد بعضا مما يدور في المجتمع من تناقضات عجيبة وغريبة. اود ان اسال تجار الدجاج لو لم تستجيبوا للمواطن المسكين وتقوموا بتخفيض الاسعار التي ارتفعت مؤخرا للدجاج الذي هو قوت اغلبنا بعد ان اصبحت اللحوم متداولة لدينا في سلة العملات لارتفاع سعرها فهل تنتظرون السماء ان تمطر لنا دجاجا وبالمجان؟. ان لم يشعروا بما يقصده ويردده الشعب فلعل السماء تمطر حجارة تضرب معاقل دجاجكم وسنعيش حينها على رغيف من الخبز وقليل من البصل الذي يستطيع طفل ان يزرعه في حوش منزل من كان لديه منزل.والشواهد كثيرة التي تحتاج للوقوف عليها والاشخاص كثر من نحتاج ان نطرح عليهم هذا السؤال ولكم الفهم والتحليل. صحيح بان هناك عبارة تقول ان كنت على الطوفان فجدف بكل مالديك ولكن مجتمعنا بمختلف اطيافه استطاع ان يبرهن للعالم اجمع باننا وقفنا صامدين امام الكثير من الهزات العنيفة وهم يسألون هل هو ذكاء نتحلى به؟ .. واجيبهم بأنه ليس الا توفيقا وحماية من رب العالمين فلا فتوى الشيخ التي يرددها نفعت ولا تطور افكار وزير نجحت وانما سنظل في جمود حضاري مبدع.مجتمعي : العقول العظيمة تمتلك اهدافا والعقول الضعيفة تمتلك الاماني.عفوا سأتوقف عن الكتابة قليلا وذلك لانه سقطت علي ورقة تخص وزارة الصحة نتابع لاحقا. أكاديمي وكاتب صحفي Twitter: @BTIHANI