نعم يا خادم الحرمين الشريفين، لا نقول أَتْعبْتَ من كان خلفكَ من الحُكّامِ و الأجيالِ إلى قَرنيْنِ من الزمان، بل أَرحتَهُم و أَرحتَهُم بوضعك أساس توسعة خارقة للمسجد النبوي. لو ضعفتْ الهِمَمُ آنذاك أو قَلّتْ الموارد فسيقولون :(الحمد لله كفانا الملك عبد الله مؤونةَ البناء و التشييد..و لنا قَطْفُ ثِمارِ الحجاج و الزوارِ صافيةً مُصفّاةً). كل السعوديين خَفقَتْ قلوبُهم إذ تابعوكَ تضع حجر الأساس و لسانك يَلهَجُ "بسم الله و على بركة الله". فَأَعظِمْ به استِفتاحاً. سيزهو كل سعودي و كأنه هو قائلُها وواضعها. بهذا يُخلّدنا التاريخ، و يسجّلُ حقبتَنا درةً بين الحقب. به تَتنزّل علينا الرحمات، و نَستَدِرُّ الخير والمطر. به يُبارك الكريمُ وطنَنا وأعمارنا وأقْواتَنا. به يَدرأُ عن بلادنا الكيْد والدسائس. به نقول لكل أنظمة الحُكمِ، قريبةً و بعيدةً مسلمةً و غيرها، هل مثلُكُم خدم دينه كما خدمت.؟. كل ريالٍ يُنفق لتوسعة الحرمين وتَمكينِ الشريعة لا يزيد الوطنَ و أهلَه إلّا رِفعةً و شَأْواً و نصراً. نعم، تَعبْتَ و تَعبْتَ يا خادم الحرمين..لكن أَرحتَ، لا أَتْعبْتَ، مَنْ كان خلفكَ حُكاماً و أجيالاً. Twitter:@mmshibani