يتميز اليوم الوطني باستثنائية كما أنه يوم قابل لتجديد الحب والولاء والعطاء في كل زمان ومكان والوطنية هي ممارسات مقدسة تتفاوت من شخص لآخر وانطلاقا من هذا المنهج تأكدنا أن الوطن ليست كلمة نصية او شعرية نحتفل بها في كل عام وإنما هي روح تربطنا بالوطن في ظل حكومة الوالد القائد عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده حفظهم الله.الاكتفاء بحضور المسيرات والحفلات وارتداء شعارات الوطن لا تعتبر وطنية بقدر ما هي ممارسات فردية غوغائية من بعض الشباب اللامسؤول تعصف بكل المبادئ والقيم الاخلاقية التي تتلخص بعضها في مضايقة المارة من العائلات واعتداءات همجية على المحلات. إن لكل منا العديد من الطرق للتعبير عن حب الوطن وهي فطرة تظهر بجلاء في نفس كل مواطن صالح ولاشك أن ما نمحنه لأولادنا من حب وعطف ورعاية من الأمور الرائعة التي تجعلهم مواطنين صالحين حيث بإمكاننا ان نغرس هذا الحب والعطاء في بوتقة الوطن بينما نركز من ناحية اخرى على تعليمهم الوطنية وأيضاً نهتم بتغذية أطفالنا بالحوار الذي يجعلهم مدركين معنى الوطن الذي احتواهم مما يولد عندهم شعوراً بقيمة الوطن وهذا الشعور له تأثيره وانعكاساته الايجابية مستقبلا. عشق الوطن مشاعر متفردة ليست كحب الوالدين أو عشق المتيمين وليس كحب الصديق لا تشبه مشاعر أخرى فحب الوطن ولاء علمنا على التعبير والامتنان لهذا الوطن لاحتضانه لنا في مختلف الظروف وهو ما يجب أن نزرعه في ارواح ابنائنا الطاهرة البريئة ومن شأن ذاك الحب أن يتحول لرسوخ في تلك الروح التي ستتعود مع الزمن على العطاء.حقاً إنه وطن يجب أن نحميه لنفخر بالعيش فيه.