** كان مهرجان سوق عكاظ مهرجانا له فعالياته بل وحضوره الثقافي في المشهد الادبي التاريخي وهو علامة بارزة على مدى الحرص الشديد على احياء التراث بما فيه من فعاليات ثقافية سواء مسرحياً او شعرياً او على المستوى "المعيشي" الذي كان سائداً ابان ذلك الزمان من التاريخ القديم.وعلى الجانب الآخر هناك – مهرجان الجنادرية – بكل ما فيه من زخم تاريخي اجتماعي يستلهم ذلك الماضي المفعم بالذكريات وبما يحتويه من عبق تاريخي لازلنا نرى ملامحه على جدار ذاكرتنا.انه واحد من روافد الثقافة الحية التي لابد من المحافظة عليها. هذان – مهرجانان – تاريخيان لهما من الماضي اجمله ومن الحاضر ابهاه .. ويأتي وسط هذين العملين الثقافيين "يومنا الوطني" وهو يوم توحيد المملكة تحت مسمى واحد وهو يوم شديد العزة وله في وجداننا ما له من مكانة وتقدير وتعظيم لكن كل هذه القيمة له لا تبرز إبرازاً يتماشى مع مكانته في نفوسنا فكل الذي يعمل له بعض الكلمات في وسائل الاعلام وبعض الاناشيد الوطنية ونأخذ فيه اجازة نقضيها بلا فاعلية، لهذا يحضرني سؤال كبير يقول: لماذا لا تكون هذه المهرجانات تتناسب في توقيتها مع يومنا الوطني لتكون هناك تفاعلاً كبيراً بين ما يجري فيها من فعاليات ثقافية وما يتناسب معها من استلهام معاني اليوم الوطني في وجداننا كمواطنين لماذا لا يكون ذلك؟.