إنها حربٌ شرسةٌ لا هوادةَ فيها . لا تعرف (الدين) و لا (الأخلاق) و لا (القِيَم) . لأنها عازمةٌ على تدمير كل ذلك . هي حربٌ تشنُّها ظاهرياً عصاباتٌ دولية، و واقعياً أنظمةُ دولٍ إقليمية و أجنبية . أدواتُها المهربون و المروّجون، و من بعدهم المتعاطون البسطاء. لذا كلما سمعنا أن الجهات الامنية ممثلَةً بإدارة (مكافحة المخدرات) وغيرها من الأجهزة الخَفِيّةِ و الحدوديةِ أحبطتْ محاولةَ تهريبٍ نفرح . أولاً، لأنّا كَمَنْ نجا من محاولةِ اغتيالٍ له و لأهله . ثم نذهلُ من ضخامة الكميات (أطنانُ الأوزانِ و ملايينُ الحبوب) . ثم نرعب من مسالكِها للنفاذِ للوطنِ، براً و بحراً و جوّاً . لم يتركوا منفذاً و لا سبيلاً. نحن كمن يحتاج (وزارةَ دفاعٍ) متخصصةً في حمايتِه من (غَزْوِ المخدرات). لكن الثقةَ عامرةٌ في العيون الأمنية الساهرة المتيقّظة . و بِقَدرِ ما ندعو الله لها بالتوفيق، نرجوها أن تقابلَ الشّراسةَ بالضراوة..و الدسائس بالبَتْر . فسلامةُ المواطنين تكون هنا خطاً أحمر حقيقياً..لا مساومةَ فيه. Twitter:@mmshibani