عندما ينحصر هم الإنسان في الأنا والبحث عن الشهرة والأهداف الشخصية فإنه يتخلى عن كل القيم والمبادئ الأخلاقية مهما كان رداؤه الذي يمشي به بين الناس . في شهر رمضان الكريم تجد المسلمين يكثفون أعمال الخير ودعوات الإصلاح والصلاح والحث عليها لعظمة هذا الشهر وللروحانية التي تصاحبه وفيه تكبل الشياطين . إلا أنني أستغرب من بعض شياطين الإنس الذين يدعون للفتنة في هذا الشهر من خلال متابعتي لبعض الأسماء التي أصابها داء الأنا في تويتر فلاحظت أن تغريداتهم ودعواتهم الطائفية النتنة التي تمزق الأوطان زادت وتضافرت في هذا الشهر فعرفت أن داءهم خطير وأنهم الوباء الخطير الذي يجب أن يستأصل من الوطن قبل أن يبثوا سمومهم خاصة أن البعض منهم يرتدي عباءة الدين وهو بعيد عنها كل البعد فديننا الحنيف يدعو للتسامح والسلام . يجب أن يكون توقيف أمثال هؤلاء بالقانون أولاً وبتعريتهم أمام المجتمع ثانياً حتى لا ينجرف بعض الجهلة خلفهم ممن يرى أن الدين هو أن تطيل اللحية وتقصي المخالفين وتلفق بهم التهم زوراً وبهتاناً. فلا دين على وجه الأرض يبيح الكذب والتخلي عن الأخلاق وديننا الإسلامي بعث الله به خاتم الأنبياء والمرسلين عليه أفضل الصلاة والتسليم متمماً لمكارم الأخلاق ومن يقوم بمثل هذه الأعمال ويزرع الفتن ليس منا. @saadalsalem