انتظرنا مع مقدم شهر رمضان المبارك ان يتحقق الوعد الذي التزمت به مؤسسة أسبار من تصريحات الدكتور العزيز فهد الحارثي بأن تبدأ جريدة (الندوة) بمكةالمكرمة تطورها المنتظر بعد ان تفضل خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله بتسديد مديونيات الجريدة سواء للعاملين في الجريدة او في الادارة والمديونيات العائدة لبعض المؤسسات والجهات.. وقد تم تشكيل اعضاء المؤسسة واكد الدكتور فهد الحارثي بأنهم قد جمعوا رأس المال لجريدة الندوة الجديدة بما يوازي اكثر من مائتين وخمسين مليوناً!! وفي مطلع العام كان الحديث في المجالس والمناسبات يحمل بشرى قيام المؤسسة الجديدة الندوة مع قدوم شهر رمضان المبارك الحالي بعد ان اصبحت الجريدة التي تصدر حاليا مجرد اطلال لا تواكب ولا جزءاً صغيراً من تطور زميلاتها من الصجف الأخرى.. وهي تصدر الآن بمستوى متواضع أو أقل.. ويديرها عدد قليل جداً من المجتهدين المؤملين.. لكن لا فائدة في ظل ادارة يكاد يديرها شخص واحد.. وهيئة تحرير لا حول لها ولا قوة.. أما توزيعها فالأكرم للعاملين على صدورها عدم ذكر ارقام التوزيع بعد أن تدحرجت منذ مغادرة رئيس تحريرها الشيخ حامد مطاوع رحمه الله حتى وصل رقماً مؤسفاً للغاية. لكن لا علينا مما مضى .. ولا مما يعكسه واقع الحال الآن، مادمنا ننتظر التطوير الجديد بأمر من خادم الحرمين الشريفين حفظه الله ورعاه وبدعمه السخي واصراره على انقاذ جريدة مكةالمكرمة وتقديمها بالصورة التي تليق بتاريخها.. ومكان صدورها.وقد سبق لأسبار التي تولت تقديم دراسة متكاملة عن كيفية النهوض ب (الندوة) ودخولها منافسة بكل قوة واقتدار وقد تم الانتهاء من تحديد الاعضاء الذين سيقودون المؤسسة والجريدة خلال الفترة الجديدة القادمة من اعضاء واداريين وطاقم أعضاء واداريين وطاقم جديد .. وتم العزم على إنشاء مبنى خاص للجريدة على أحسن المستويات وشراء مطابع حديثة تليق بمرحلة التطوير الشاملة والمنتظرة. وكل المحبين لجريدة مكةالمكرمة يأملون الا يكون مجيء شهر رمضان الحالي دون البدء في انشاء المقر الخاص الجديد والاعلان عن هيئة تحرير الجريدة في عهدها الجديد.. والأخذ بكل الأسباب من أجل أن تطوي صفحة الماضي للجريدة العريقة بكل تفاصيلها وبدء الصفحة الجديدة المؤملة لا يعني تجميد مشروع التطوير لاي سبب من الاسباب!!ونأمل ألا تتم حركة التطوير والعمل السريع على أن تستعيد (الندوة) مكانتها بين الصحف بل وتأخذ حظا في الصدارة كجريدة وحيدة في أطهر بقاع الدنيا.ونأمل من معالي وزير الثقافة والاعلام الدكتور عبدالعزيز خوجه أن يبادر الى زف البشرى لنا جميعاً ببدء التنفيذ الجاد لمولد (الندوة) الجديدة بإذن الله. آخر المشوار قال الشاعر: رحمتك يا رب يا عالم بحالي يا رحيم ويا مجيب ويا معين إحفظ لقلبي وعيني كل غالي واهدني طاعتك في دنيا ودين