كلماتُ الملك الثلاث عن (فيتو) روسيا و الصين لتعطيل قرار مجلس الأمن حيال سوريا، قصيرةٌ لكن حاسمة. قال :(بادرة غير محمودة..اهتزت ثقتُنا بالمنظمة الدولية..لن تَحكُمَ الدولُ الكبرى العالم مهما كانت). كلماتٌ دبلوماسيةٌ لكن قاسية. نَزِنُها هكذا: • بُعدها الإسلامي: للصدى العميق لكلام خادم الحرمين لدى الشعوب المسلمة. • بُعدها الاقتصادي: كونَ بلادِه (بنكَ العالم)، نقداً و بترولاً. • بُعدها الدولي: كون العالم يستطلع موقفه، فلا غرو أن تتقدم الرياض بمشروع جديد للجمعية العامة. لذا فَمَغازيها أوقع من مقاطعة المنتجات. كما تضع سابقةً لمستغلّي (الفيتو) أن يحسبوا حسابها مستقبلاً. إنها رسالة تتخطى روسيا و الصين إلى أمريكا و الغرب بأسلوب (إياكِ أعني و اسمعي يا جارة). كلماتٌ لها ما بعدها حكومياً. أما شعبياً فتحتاج موسكو و بكين جهودا جبارةً ووقتاً لعلاج الجرح الغائر الذي عمّقَتاه في وجدان شعوب المنطقة، لا مجاملةً لمصالحهما بل مراعاةً لإسرائيل التي يدافع عنها (فيتو) الغرب أو الشرق ليستمر نظام بشار الذي وصفته تل أبيب بأنه (مَلِكُ إسرائيل). Twitter:@mmshibani