شاع (تسميم) القادة في التاريخ الاسلامي. بدأتْه (يهودية) سمّمتْ كتفَ شاةٍ أَوْلَمتْه لسيد الخلق، فمات صحابيٌ أكل منه، و نطَقَ الكتفُ بحالتِه فَمَجَّ المصطفى مٌضغةً كانت لِفيهِ لكن السمّ سرى فيه. حتى قيل إنه مصداقُ آيةِ "أَفَئنْ ماتَ أو قُتلَ" دلالةً على تسميمه. ثم سمّمَ (المجوسيُّ) خنجر طَعنِ (الفاروق) ليضمنَ إنْ لم تقتلْه الطعنةٌ قتله السمُّ. فكان كذلك. و في أيامنا هذه اشتكى رؤساء أمريكا اللاتينية اليساريون (فنزويلا، باراغواي، كوبا، البرازيل، الارجنتين) من سرطنَتِهِم فجأةً، متهمين أمريكا. و حتى لو بالغوا..فالسموم أفتكُ من الجيوش. أما (تسميم) الزعيم الفلسطيني ياسر عرفات فكان "شُبهةً" تأكدتْ الآن إعلامياً، فتداولوا حتى خيار إخراجِ رفاتِه لهدفٍ واحدٍ، ليس (الحقيقة) و لا (الانتصاف) من مدبرها. بل (رسالة) للآخرين أَنْ (إسمعوا..و عوا..). والباقي مفهوم في ضوء مخاضات ما يسمّونه (الربيع العربي). Twitter:@mmshibani