يسقط الكثيرون من مستخدمي شبكة الإنترنت ضحية لمتطفلين محترفين في اختراق أجهزة الحاسب، حيث يتمكن "الهاكرز" من اختراق الحسابات على البريد الإلكتروني، واستخدامها في الاحتيال وجمع الأموال. ومؤخرا أعلنت شركة "ماكافي" المتخصصة في برامج مكافحة الفيروسات، أن تصفح الإنترنت في الوقت الحالي أصبح أخطر من أي وقت مضى، مشيرة إلى أن عدد البرامج المؤذية الموجودة على شبكة الإنترنت وصل إلى أعلى معدلاته خلال أربع سنوات، وفي طريقه إلى أن يصل إلى 100 مليون عينة بحلول نهاية هذا العام. وعلى الرغم من أن الكثيرين يعتقدون أن كلمة المرور القوية تعتبر من أفضل الدفاعات ضد عمليات الاحتيال عبر الإنترنت، إلا أن بعض “الهاكرز” يستخدمون وسائل وبرامج فعالة يمكن أن تخترق حسابات وأجهزة المستخدمين حتى دون استخدام أي كلمة سر؛ لذلك من المهم جداً على المستخدم الإلمام الجيد بكيفية التعامل والتصرف مع مثل هذه الحالات وووضع خطط بديلة في حال اختراق أي حسابات إلكترونية يمتلكها على شبكة الإنترنت وفي المواقع المختلفة. ومن أخطر الطرق لاختراق الحاسب والبريد الإلكتروني البرمجيات الخبيثة وهي مجموعة واسعة من البرمجيات، مخصصة للتسلل إلى نظام الحاسوب أو تدميره بدون رضا المالك. ويمكن لهذه البرامج أن تستولي على كلمات السر التي يكتبها المستخدم، ومن ثم تقوم بإرسال البيانات إلى “الهاكر” الذي يتمكن من الدخول إلى جهاز الحاسوب والتحكم به كيفما يشاء. وتعتبر برامج مكافحة الفيروسات خط الدفاع الأول ضد البرمجيات الخبيثة، لكن اكتشافها ومسحها من النظام لا يُعد أمراً بسيطاً. وفي الحقيقة لم يعد من المستغرب وجود ترسانة من المنتجات الأمنية، ومضادات الفيروسات وبرامج التجسس وغيرها، للتأكد من أن كل برنامج مؤذٍ قد يتسلل إلى حاسوبك قد تم إزالته بشكل جيد. وتبقى الحيطة والحذر هي الأفضل، وتتلخص في عدم الدخول أو النقر على الروابط التي تشك بها، وعدم فتح الملفات التي تتلقاها عن طريق البريد الإلكتروني دون معرفة مصدرها. كما يجب تجنب استخدام أجهزة الحاسب الموجودة في الأماكن العامة مثل الفنادق والمطارات والمكتبات والمراكز التجارية، للدخول على الإنترنت، لأنها قد تكون مصابة بالفيروسات أو البرامج الخبيثة، التي يمكن أن تتسلل بسهولة إلى حسابك الإلكتروني وبالتالي مصادرة محتوياته أو تدميرها. كذلك يجب تجنب شبكات الواي فاي المجانية أو المفتوحة لأنه بإمكان “الهاكرز” اختراق حساباتهم وكلماتهم السرية للوصول إلى المعلومات الشخصية والتجسس عليهم. وأخيرا يجب الحذر من الرسائل الإلكترونية التي تطلب من الشخص معلومات شخصية أو كلمة المرور الخاصة بالبريد الإلكتروني. ويجب عدم استخدام كلمة سر واحدة لكل عناوين البريد الإلكتروني أو لكل الحسابات الإلكترونية لأنه يمكن للهاكرز اختراق الحساب ومعرفة كلمة السر الخاصة بالبريد الإلكتروني وبالتالي اختراقها في وقت لاحق. ويجب في جميع الحالات حفظ جميع البيانات الموجودة في الحاسوب الشخصي على قرص مرن أو على قرص صلب محمول لضمان سهولة الحصول عليها مرة أخرى.