عندما تكون متابعاً لما يكتب في تويتر أو مشاركاً فيه فإنك بكل تأكيد ستجد أمامك كل خمس دقائق هاشتاق جديداً مفتوحاً لمناقشة موضوع معين أو يحمل اسم شخص ما أو دلالة على معنى متداول ,بكل تأكيد أن المغردين السعوديين هم أكثر المغردين فتحاً للهاشتاقات وذلك ليس غريباً فالسعودية أحياناً تحظى بالمركز الأول في بعض الأمور بفضل هذا المجتمع الواعي وبفضل المسؤولين المحاربين للفساد وهنا دليل أننا ليس كما يحاول أن يروج البعض أننا نقبع في المراكز الأخيرة بالغالب. دليل وعي الشعب وندرة الفساد في الوطن ستجده وتتأكد منه عندما تتبع الهاشتاقات في تويتر وتعرف عن ماذا تتكلم وما هي النقاشات التي تتم من خلالها , لن تجدهم يهتمون بالشخصنة كثيراً ولا السباب واللعان للمختلفين معهم ولا بترويج الأكاذيب والتخوين جزافاً لإخوانهم وأخواتهم, بل ستجد أمامك مجتمعاً متديناً يحترم الآخر ويكفل له حق الاختلاف ولا يطارد خلف الأشخاص بسبب أفكارهم بل ستجدهم متابعين للمسؤولين لمحاسبتهم وتعرية الفساد إن وجد في إداراتهم أو وزاراتهم أو ستجدهم يفتحونها باسم الأشخاص المتفوقين والمبدعين من أبناء الوطن لتحفيزهم وتشجيعهم وكذلك تجدهم في هاشتاقات فكرية وأدبية وتوعوية تهم المجتمع والمشاركة فيها جماعية وحضارية والكل يدلو بدلوه حسب قناعاته وفكره وليس كما يحصل في بعض المجتمعات المتخلفة على نظام الفزعات والحمية والعاطفة ( معهم معهم عليهم عليهم ) . تويتر بهاشتاقاته وتغريداته جعلنا في المقدمة بين شعوب العالم وعكس صورتنا الحقيقية التي نمثل بها الإسلام بأخلاقنا وقيمنا وأفكارنا ووعينا. شكراً تويتر التي عرفتنا أنفسنا جيداً حتى نطمئن لمستقبلنا وأثبتنا للعالم من خلالك تقبلنا للآخرين بوسطيتنا وبطرحنا الجميل. @ saadalsalem