حينما تفقد غابةً كل أزهارها...وحينما تفقد السماء كل سُحبها الممطرة ..وحينما تفقد الأبحر كل ثرواتها سيكون السؤال هل من أحدٍ يجرؤ على توقع حياةٍ هانئة للغابة أو للسماء أو لزرقة البحر ..بالطبع لا..!؟ الحال هو الحال لمن يفقد فرحة كدحه وتعبه وشقائه، طوال سنوات الدراسة دون أن يحصل في النهاية على تتويج ذلك الشقاء والمتمثل في وظيفة تكون عوضاً لسنوات العمر التي مضت بين السهر والتعب والكفاح ...ويكبر الفقد حتى أن لا يجد مكاناً يسعه حينما تشيخ السنوات حد أن تصل لثمانية عشر عاماً من الانتظار .. بلا وظيفة رغم الأهلية ..!؟ أخواتنا خريجات دبلوم كليه التربية المتوسطة عاشن الهمّ مرتين ....همّ الانتظار لسنوات طويلة ثم همّ الفرح الكاذب أو بمعنى آخر همّ الفرح ( الخدعة ) ففي الوقت الذي استبشر المعلمات اللواتي نشرت أسماؤهن كمقبولات من خلال المنحة الملكية والتوصية الخاصة من مجلس الشورى جاءت بعض الأوامر لتخرج من الأنقاض وتغلق أبواب المسرّة التي رسمها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظة الله على وجوه بناته ؛ أقول جاءت تلك الأوامر التعسفية من ديوان الخدمة المدنية بعد كل هذه السنوات بأن خريجات دبلوم كليه التربية المتوسطة غير مؤهلات للوظائف المعلنة بعد إعلان أسمائهن قبل نحو شهر عبر موقع «جدارة» للتوظيف. و الأمر الذي يؤخذ على وزارة الخدمة المدنية في ما ذكر أعلاه أين هم كل هذه السنوات من هذا الطلب بالتحديد ؛ أعني لماذا لم ينبهوا لهذه النقطة بالتحديد ليتم معالجتها من قبل المعنيات بهذا الأمر ...والأمر الأشد إدهاشاً لماذا يسمح بالدراسة من الأصل في دبلوم كلية التربية المتوسطة مادامت ليست مكلمة لشروط وزارة الخدمة المدنية ..وأما السؤال الذي يكتب نفسه بعلقم الحيرة لماذا كل ما سبق أعلاه لا يطبق على الرجال بل إنهم لم يطالبوا بتلك الشروط وتم توظيفهم دون أي تعقيدات تذكر( أين المماثلة بل أين العدل والمساواة )..!؟ نقطة إضافية ... بعد أن استوطن اليأس في نفوس الخريجات كل هذه السنوات كتب الله على يد ملكنا الغالي ابي متعب أن تشرقت شمس الأمل والفرح بالوظيفة التي طال الحلم بها فلماذا يا وزارة الخدمة المدنية تطفئون نور الفرح وأنتم المنتظر منكم الوقوف جنباً إلى جنب مع المواطن لبناء بلدٍ واحد إذا اشتكى منه ( مواطن ) تداعى له سائر الوطن بالسهر والحمي .. خاتمة... يبقى الأمل في الله أبداً ثم في النهر الذي يطعم ماءه كل المسلمين سيدي خادم الحرمين الشريفين أبي متعب حفظة الله بأن تحل هذه المعضلة التي لا أحد لها من الناس إلا أبا متعب . .. أترك الصفحة وملؤها الدعاء بأن تعود الفرحة " الصادقة " لأخواتنا خريجات دبلوم كلية التربية المتوسطة بالتوظيف التام الذي لا يعترضه عارض لا من قريب ولا من بعيد. بألم قبل أن يكون بقلم [email protected]