أكد الخبير الاقتصادي اللبناني مروان إسكندر أن الاقتصاد اللبناني سيتأثر بشكل كبير بالأحداث الدائرة في سوريا خاصة بعد التحذيرات التي وجهتها بعض دول الخليج مثل البحرين والإمارات وقطر والكويت لمواطنيها بعدم السفر إلى لبنان، مشيرا إلى حدوث تراجع في عائدات السياحة نتيجة هذه التوصيات. وأشار إسكندر خلال حواره مع برنامج "ضيف الاقتصاد" على قناة فرنسا 24 إلى أن هناك مشكلة أخرى تواجهها لبنان وهي توقف المباحثات حول الاتفاق الذي كاد أن يوقع بين قطر ولبنان لعمل محطة لاستقبال الغاز السائل القطري لتمويل محطات الكهرباء في لبنان مما كان سيوفر على لبنان 100 مليون دولار سنويا وأيضا احتمالات توقف مشروع إقامة الكويت لمركز ذاكرة بيروت والذي كانت الكويت ستساهم بمبلغ 25 مليون دولار لإنشائه. كما أكد أن الأحداث في سوريا وتداعياتها أثرت بالسلب على الحراك السياحي إلى لبنان وأيضا على قطاع المصارف في إشارة إلى المصارف اللبنانية التي تعمل في سوريا وأيضا توقف الاعتمادات التي تمنحها البنوك اللبنانية لصالح شركات تعمل في سوريا نتيجة الحظر الذي تفرضة الولاياتالمتحدة وتلزم به البنوك اللبنانية. كما لفت إلى انخفاض حركة نقل البضائع اللبنانية إلى الخليج عبر سوريا وانخفاضها بنسبة 25% عما كان في السابق. وتوقع أن يكون العجز في الموازنة أكبر من العام السابق بسبب زيادات المعاشات وانخفاض موارد الدولة نتيجة الأحداث التي تشهدها المنطقة. وأكد أنه في حال استمرار حظر دول الخليج سفر مواطنيها للبنان فإن معدل النمو الاقتصادي هذا العام لن يتجاوز ال 3 % أن لم يقل عن ذلك. ودعا القطاع الخاص اللبناني إلى الاستثمار في الخدمات الاساسية مثل الكهرباء والماء بدلا من الاستثمار في الخدمات الترفيهية وضرورة أن تكون الحكومة هي صاحبة المبادرة بتهيئة المناخ الاستثماري المشجع لهذا التوجه بإنفاذ التشريعات وإقناع المستثمرين بأنهم سيحققون النتائج التي يرجونها من هذا التوجه.