تحدث أخي عبدالله العنزي في مقاله السابق عن أصحاب الكدش والبكلة فأثار بمقاله ذاكرتي التي استعادت شريط فتاة البوي وتصرفاتها التي إما تضحكني (وكما يقال شر البلية مايضحك)أو تثير اشمئزازي.في بداية دخولي الجامعة,كان منظر فتيات البوي غريبا بالنسبة لي .. لم أعتد عليه لأنني نشأت وتربيت في بيئة محافظة جدا وتحديدا في مدينة بريدة كما أنني بصراحة كنت فتاة خجولة ومنطوية على دراستي وكان جل ما أفكر فيه كيف أتفوق في دراستي.أتذكر أنه في السنة الجامعية الأولى كان يهيء إلي عندما أمر بجوار فتاة البوي وكأنني أمر بجوار شاب فعلا,فحركاتها ومشيتها وصوتها ومظهرها الخارجي _وخصوصا إذا كانت ملامحها أصلا قاسية_يعطيك انطباعا بأن الذي أمامك هو شاب حقا ولكن شاب بتنورة!!.. يرى اختصاصيون في علم الاجتماع أن تفشي ظاهرة المسترجلات تعود إلى نشأة الفتاة في منزل يغلب عليه الذكور وسيطرة الأب واضحة على جميع أفراد الأسرة بالإضافة إلى غياب توجيه ورقابة الأهل.أتمنى أن تقوم الجهات المسؤولة بدورها وتطلق حملة توعوية كتلك التي أطلقتها وزارة الشؤون الاجتماعية الإماراتية تاريخ 11-3-2009 وتهدف هذه الحملة التي تستمر حتى نهاية العام إلى التصدي لظاهرة الجنس الرابع أو الفتيات والنساء المتشبهات بالرجال واللاتي لهن ميول جنسية نحو الفتيات ويعرفن بالمسترجلات أو (البويات). قد يقول البعض بأنني أبالغ ويدعي عدم وجود مثل هؤلاء الفتيات في مجتمعنا ولمثل هؤلاء أقول: أنصحكم بعدم الاستغراق في النوم والتصديق بحلم المدينة الفاضلة والمجتمع المثالي!!كماأنه يجب على الجهات المتخصصة في المجال النفسي والاجتماعي توعية الفتيات بمخاطر سلوكياتهن ومحاولة إعادتهن لطبيعتهن الأنثوية ,كذلك القيام بمحاضرات تثقيفية بالظاهرة وأسبابها وكيفية الوقاية منها وعلاجها .تم توزيع كلمة رائعة في حفل إطلاق المبادرة الإماراتية,كان نصها مايلي: (الأنوثة والدلال إحدى سمات المرأة..وواحد من أسلحتها التآمرية الميكافيلية..وبرغم مافيها من أشواك ونغزات إلا أنها محبوبة ومشتهاة..بل يبحث عنها الرجل ..ففيها نواقيس تشعل وهج الحب وتطرب الفؤاد وتعلن وجود المرأة ..وهي الفارق في السلوك بينها وبين(ضحيتها)الرجل.والمرأة بلاأنوثة ..صفحات بغير سطور.. جمال دون حضور..ريحانة تنقصها العطور).خلاصة القول:كن أو كوني أنت كما خلقك الله,فما أجمل الطبيعة.