شهدت البوابات الخارجية لمركز الملك فهد الثقافي بالرياض ولأول مرة، قبل العرض الأخير للمسرحية النسائية “الهامورة”، مساء أمس الأول، حضور رجال هيئة الأمر بالمعروف للتنسيق مع مراقبات أمن التفتيش داخل المركز لعدم دخول أي “فتاة بوية”، وهن الفتيات المسترجلات المتشبهات بالرجال، وتفتيش شعر الفتيات، والتأكد أنها لا تتصف بقصة شعر الرجال، لدى البوابات النسائية، والتنسيق عبر “اللاسلكي” مع هيئة الأمر بالمعروف لخروجهنّ دون حدوث أي جلبة. وأبدت ل “المدينة” عدد من الحاضرات للمسرحية إعجابهنّ بالتنسيق بين الهيئة ومراقبات التفتيش لعدم دخول “البويات” وتخريب المكان، وعدم حدوث ضوضاء أيضًا. وقالت أماني أحمد (طالبة جامعية 22 عامًا وإحدى الحاضرات) إن تفتيش مراقبات الأمن على قصّات شعر الحاضرات واحدة تلو الأخرى لعدم دخول “البويات” يُعد أمرًا جميلاً نحتاجه في الأماكن النسائية؛ لأن ذلك سيجعلهنّ يشعرن بأنهنّ منبوذات لتشبههنّ بالرجال؛ ممّا يعني عودتهنّ لطبيعتهنّ الأنثوية. وشاركتها الرأي ليلى عبدالعزيز (طالبة جامعية 21عامًا) مضيفة: إن منعهنّ من الدخول سيشعرهنّ بالنبذ، وهو أمر نحتاجه لتغيير سلوكهنّ. كما شهدت المسرحية أيضًا، في آخر أيام عرضها بمركز الملك فهد الثقافي بالرياض -بحضور جماهيري نسائي كبير- ضياع عدد من جوالات الكاميرا، بعد أخذها من بعض الحاضرات من قِبل المراقبات على أمن صالة العرض لمنع التصوير، وأحدث ضياع الهواتف جلبة في القاعة أدّى إلى حدوث شجار بين المراقبات وصاحبات الهواتف اللاتي أكدن أنهنّ لم يقمن بالتصوير. من جهتها أكدت لصحيفة المدينة التي أوردت الخبر اليوم مراقبة أمن بصالة العرض -فضّلت عدم ذكر اسمها- أن جوالات الكاميرا تم أخذها من مجموعة ممّن لوحظ عليهنّ قيامهنّ بتصوير لقطات من المسرحية، وبعض الممثلات، رغم أنه تم التفتيش بشكل دقيق لدى دخولهنّ من قِبل مفتشات الأمن لدى بوابات الدخول، ولم يحصلن على كاميرات أو جوالات كاميرا لمنع التصوير نظرًا لأن الحضور نسائي بحت. الجدير بالذكر أن مسرحية “الهامورة” تم عرضها على مدار عدة أيام بمناسبة الاحتفالات بالعيد السعيد، وهي من تمثيل أغادير السعيد، وهبة حلواني، وميساء مغربي، وفرقة المسك الكويتية. وحظيت المسرحية بحضور نسائي كبير طوال أيام عرضها، وأبدت عدد من الحاضرات إعجابهنّ بقصة المسرحية، وبما قدمته من نقد لعدة مواضيع اجتماعية منها “البسطات” التي تبيع للنساء “كريمات تنفيخ”، اتّضح سلبيتها على أشكالهنّ، وتسببها في إصابتهنّ بأمراض. وتفاعلت الحاضرات مع المسرحية وما قدمته ممثلاتها. في المقابل انتقدت بعض الحاضرات عدم وجود تنظيم جيد في صالة العرض، وعدم احترام بعض الحاضرات لأصول المشاهدة والاستمتاع بالإنصات. وقالت نورة زيد (طالبة جامعية 23 عامًا وإحدى الحاضرات) إن التنظيم في صالة العرض لم يكن جيدًا، خصوصًا من ناحية احترام الحاضرات للإنصات للمسرحية؛ ممّا جعلنا لا نسمع أغلب مشاهدها. وشاركتها الرأي أم خالد (37 عامًا وأم لسبعة أبناء) قائلة إن بعض الجمهور النسائي لا يعرف أصول المشاهدة والاستماع إضافة للجلبة التي يحدثنها.