أنتم يا سيدي علَمُنا بعد (لا إله إلا الله محمد رسول الله). أنتم من قال ( أعفوني من كلمة "مَلِكِ الإنسانية" فالمُلكُ لله). أنتم من فتح أبواب الحرم النبوي 24 ساعة بعد أن ظلّت تُغلق ليلاً بعد الخلافة الراشدة إلى عهدك. أردتم تطوير البلد (فَحوّرها) ذوو مآربَ إلى أشياء أخرى. (إنصافُ المرأة) جعلوه (دفعاً بها إلى كل مزلقٍ، بأهواءَ لا ضوابطَ لها). (حريةُ الكلمةِ) استخدموها (تَطاولاً على الله والرسولِ وأولي الأمر). (تطوير التعليم) آلوا به إلى (تقزيمٍ للتعليم وتضحيةٍ بالتربية). (انفتاح الإعلام) ترجموه (رقصاً وإخلالاً). كلُ شيءٍ أخذوا بسلبياتِه وتمادوا فيها، وأشاحوا عن إيجابياته ودفنوها. ثم علّلوا ذلك بعباراتٍ منمقةٍ (التحديث، الإبداع، الآخر..إلخ). حتى وصل الأمر سبَّ اللهِ (علناً) فيقال له :(لا أفهم لماذا ما تزال محتجباً في عليائكَ، لو كنتَ هناك فعلاً فإنك غير مفهوم). ثم يُزدرى رسولُه (علناً) فيُقال له :(أحببت أشياء فيك وكرهتُ أشياء، لا أحب هالاتِ القَداسة، لن أصلّيَ عليك، لن أنحني لك، سأتحدث معك كصديقٍ فحسب، لا أكثر). و ماذا بعد.؟. أنتم يا سيدي ترى ما لا نرى، وتستشرِفُ ما لا نستشرف. أنتم مَحكَمَتُنا وحَكَمُنا وحكيمُنا. ما تقوله نمتثِلُهُ مباشرةً بعد قال اللهُ وقال الرسول. لن أُفجِّر مزيداً من الدمعِ في مآقيكَ محبةً لله وغَيْرةً على رسوله لأنه (اصطفاكَ) دون مليارِ مسلمٍ لخدمةِ وحمايةِ دينِه وحرمَيْهِ وحُرُماتِه. لكن باختصار..أذَلُّونا بأفعالهم وأقوالهم..فَأكْرِمْنا..أكرمَكَ اللهُ دنيا وأخرى. Twitter:@mmshibani