خليجنا واحد وشعبنا واحد و»حميرنا» بدون جمارك ... أيعقل صدور قرار إعفاء بعض الحيوانات من الرسوم الجمركية في هذا الوقت العصيب الذي تمر به المنطقة العربية والخليج العربي ، حتى ان الربيع العربي بدأ في التحول إلى الشتاء العربي القارص والصيف العربي الملتهب. بعض القرارات التي تتمخض من الاجتماعات الخليجية تدل على عدم الوعي الكامل أو بالأصح عدم ترتيب الأولويات لدى بعض من ينوب عن هذه الدول، فخبر الإعفاء للمستوردين من الرسوم الجمركية لبعض الحيوانات ومن بينها الحمير وأسماك الزينة له مدلولاته الخطيرة والتي يجب أن يتوقف عندها صناع القرار في دول الخليج وبالتالي البحث وراء سبب هذه القرارات الباردة – إن صح التعبير – ومحاسبة الوفود المشاركة وتعيين من يصلح للإنابة عن بلاده ومناقشة أجندات الاجتماع في كل بلد على حدة قبل مناقشته في الاجتماعات الخليجية ،بل ويجيء طرح الموضوعات المهمة العاجلة كالملف الإيراني والتهديدات المجاورة وكيفية استغلال الفرص الكثيرة من بينها اتحاد هذه الدول وترجمة هذا الاتحاد إلى قرارات في مجالات شتى تهم أمن واستقرار هذه الدول وما من شأنه رفع اقتصادها بتوحيد العملة والإعفاءات الجمركية على السلع الاستهلاكية وتطوير التعاون العسكري ليرقى بدرع الجزيرة ويزيد من مهامه وصلاحياته وعدد أفراده وعدته أيضاً. نعلم أن مجلس التعاون الخليجي له نشاطات مختلفة منها الاقتصادية والتجارية ومنها السياسية والامنية ومنها التعليمية ونشاطات أخرى، إلا أن اجتماع الوفود المشاركة في ما يخص أي نشاط يجب أن يرتبط بشكل أو بآخر بالنشاطات الأخرى، لتكون الاهداف كلها تحت ضوابط وآليات تخدم وتصب في تحقيق رؤية ورسالة المجلس. نكرة: «الحيوانات التي أعفيت من الرسوم الجمركية الجواميس والكلاب والثعالب والحيتان والدلافين وخرفان البحر وعجول البحر والفقمات وأسماك الزينة والحمام والنعام والبط والأوز والديك الرومي والطيور الجارحة، بالإضافة الى الحمير» .. الحروب على الأبواب وانقراض البشر وشيك والخليج مهتم بالحيوانات التي أوشكت على الانقراض. والله أعلم