من المعروف بأنه إن لم تكتوي بالنار فلن تشعر بقيمة النار ولن تخاف منها وتبدأ باتخاذ الحيطة والحذر من الوقوع فيها . نحن نعيش في زمن التطور الصناعي والتنمية اللامحدودة في كل بلدان العالم ولو قرانا تقارير منظمات عالمية تختص وتهتم بالبيئة فنحن مقبلون بل اقبلنا على أمراض خطيرة وإصابات فتاكة،وعند قراءتنا للحلول المتواجدة في هذه التقارير العالمية فإننا سنخجل من ضحالة تفكيرنا وبؤس تنفيذنا لما نصنعه من اجل مايقال عنه لدينا التنمية . أن تمر أيها المواطن يوميا بتلوث بيئي خطير إما من خلال وجود سكنك إن تحقق لك أن تملكه وهو من المعجزات فلنقل مستأجرا في احد أحياء مدينتك وهذا الحي مرخص من قبل الجهات المسئولة وبأنه مطابق للمواصفات الصالحة للسكن ولكن أن أدرت ظهرك لوجدته يقبع وسط ركام المصانع ومكب النفايات ووسط اكتظاظ المناطق المزدحمة ، ا وان يمر عليك هذا التلوث البيئي في الطريق وأنت تحاول أن تغير من روتين عملك الأسبوعي لتتجه لحدائق أو شواطئ أصبحت مرتعا لكثير من النفايات. فمن الأفضل لك أن تتجه لبيتك واشغل جهازك الحاسوبي وتطلع إلى مناظر دول فقيرة في الثروات ثرية في الحياة والاهتمام بالإنسان وحدث أبناءك بجمالها فهو أفضل لك . وقد يمر عليك التلوث الضوضائي الذي واجزم بأنه أصبح لدينا ارتباطا شرطيا كما يقول علماء النفس أي بمعنى انك أن لم تسمع أصوات منبهات السيارات فستشعر للوهلة الأولى بأنك لست أنت أو انه اصابك الصمم. سيقول آخرون المنبهات ضرورية في حال أن سوء الطرق وازدحام السيارات سبب رئيس لاستخدامه ولكن أقول لكم لو كنتم في أمريكا وقمتم باستخدام المنبه في غير المكان المناسب فانك ستغرم بمخالفة فورية هذا لأنه هناك احترام للبيئة وبطبيعة الحال سيتجه المسئول بعد هذه النقطة التي ذكرتها باستحداث نظام جديد هدفه تطبيق العقوبة ، جيدون نحن في الكي ولا نستطيع علاج المشكلة بمعرفة السبب . إن المنبهات لا تفك ازدحاما ولكن على المسئول الذي يقبع في قصر عاجي يحفه الكثير من الأشجار والزهور التي توحي بأنه على ضفاف بحيرة في التشيك مرورا بمسبحه فلم يشعر بالتلوث البيئي ولم يشم رائحة المصانع ولا الحرائق ولا يمكن له أن يستشعر ذلك الخطر وهو في هذا الرغد وحتى عند انطلاقه إلى عمله فهو يركب صهوة مركبته مع خيالها ولا يشعر بما يشعر به المواطنين من سوء تنفيذ المشاريع التي سدت الطرق لسنين ولم تحل والعذر الوحيد أن دراسة المشروع لم تكن كما يجب من الدقة في الوقت وتنفيذ الشركة سييء وووو.... والمضحك أن من يحاسب على تأخره هذا المواطن عندما يمر بهذه العقبات التي اجزم أن الشعب أصبح لديهم نسبة التفكير عالية في التحايل واستخدام الطرق الملتوية للوصول إلى أعمالهم،ولكنني في الوقت نفسه أرأف بحال المريض الذي يترنح في سيارة الإسعاف ماذنبه أيها المسئول . نحن نقبع تحت تلوث بيئي وضوضائي خطير ولن يحل وهذا حالنا ،فلم نعي إلى الآن كيف ننفذ وفق خطط مستقبلية تضمن لنا أن نعيش على نظام بيئي لطيف ونظيف. استطراد خارج موضوعي حدثني احد الأصدقاء بقوله: أنا إنسان أريد أن يكون كل من هم حولي أنقياء ومثاليين بمعنى أنني أريد منهم أن يشعروا بي كما اشعر بهم وخاصة زوجته ويقول بأنها أمنيته في الحياة. ولذا أنصحك ياصديقي وأنا اعلم بأنك أكثر رجل صادفته نقاءا يحمل ارق المشاعر وحساسية جعلتك نقيا وزاهيا في تفكيرك اقول لك سر على خطاك فهذا ليس مجتمعا صالحا لك فلابد أن يأتي يوم وسيشعرون بقيمتك فإن كنت حيا هنيئا لك وان غبت عنهم فسيشعرون وقتها بأنهم وضعوا تحت التراب انقى نفس واطهر قلب. دمتم في بيئة جميلة ..... أكاديمي وكاتب صحفي @BTIHANI