المُتأمل في حال المسؤولين ومدى قدرة المواطن لمقابلتهم وبث شكواهم وعرض أوجه القصور والإخفاق يجد أنه من الصعوبة أن تتم تلك المقابلة وذلك اللقاء وإن تمت فسوف تتم بشق الأنفس مع بعض العبارات التي يرددها معاليه وهذا ماجعل الفجوة تزداد حجماً بين المواطن والمسئول .كان هناك امر ما يتعلق في مجلة ما يخصنا أنا وأحد الزملاء ولايستطيع أن يبت بهذا الأمر سوى معالي وزير الإعلام الدكتور عبدالعزيز بن محيي الدين خوجه وبعد محاولات عدة للوصول لمعالي الوزير والتي دائما ما تنتهي بالفشل كحال أي مواطن يحاول الوصول للمسئولين ولدت فكرة للزميل بأن يتواصل مع معالي وزير الإعلام عن طريق موقع التواصل الإجتماعي "الفيس بوك" وبالفعل تم التواصل وبعد فترة قصيرة تم الاتصال من قبل معالي الوزير ومن رقمه الخاص -لاحظوا من قبل معالي الوزير وليس ممن هم دونه - وتم تحديد موعد للقاء به. ما لفت نظري أثناء لقائنا بمعاليه أنه تجرد من - البرستيج- حيث أحسن الاستقبال والحوار واتصف بالتواضع والبساطة وروح الحماس . ولم يقل "توكلوا على الله" بل كان مُجمل حديثه أنه وضِع في هذا المكان لخدمة الوطن والمواطن وبعد أن يسر لنا سُبل حاجتنا ختم اللقاء بعبارة حيث قال "أحب الشباب الطموح"مما كان لها الاثر البالغ في نفوسنا ودافعاً لنا نحو مُضاعفة الجهد والتعب والإخلاص لتحقيق الطموح. خلاصة القول كم نحن بحاجة لمثل هذا المسئول الوزير؟ وماذا يحصل لو أن كل مسؤول أنشأ له موقعا يتواصل فيه مع المواطن يُلامس من خلاله حاجات المواطن ويستقبل شكواهم وهموهم،وكيف سوف تصبح حالنا لو اتخذ المسئولون سياسة الباب المفتوح؟ .. برأيي بأن الحال حينها سيتغير للأحسن والأفضل،وخذوا من وزير الإعلام نهجاً. [email protected]