رأى الأخ العزيز محمود سليمان بيطار عمدة "الهجلة" في العاصمة المقدسة ان عمل "العمدة" لابد وان يسير مع متطلبات العصر والخروج من عباءة العمدة القديمة والتي كانت تتفق مع تلك الايام.. وفاجأ العمدة المجتمع المكي بما ادخله من تطوير لأداء العمدة وزاد على ذلك بالتواصل الكبير مع العديد من الجهات "الخيرية" والجمعيات وطوال العام تجد العمدة "يرحمه الله" يواصل الاتصال ويقدم الدعوة لحضور حفل تكريم في جماعة القرآن الكريم أو تقديم هدايا للمحتاجين بمناسبة بداية الدراسة والعيد والاحتفاء بأبناء المساجين وتقديم الهدايا لهم.. وقد حضرت له اكثر من مناسبة لتكريم "الأيتام" في مكةالمكرمة وشعرت ان العمدة يريد ان يشاركه في هذه المناسبات كل معارفه واصدقائه وتجده يؤكد الدعوة بالاتصال اكثر من مرة.. وقد ظهر الحب والتواصل اثناء تشييع "محمود" اول امس في مكةالمكرمة بالحضور الكبير من الاهالي والمسؤولين من مختلف الجهات.. كان الفقيد يرحمه الله في قمة نشاطة وعطائه تجده في اكثر المناسبات في مكةوجدة وكان يحرص على توثيق "العادات الحجازية" بالحرص على احياء الاكلات والعادات القديمة وهو دائما ما يردد "حتى لا تُنسى" وحتى يتعلم الجيل اليوم ويقف على عادات الآباء والأجداد .. واستمر سنوات عدة يقيم ما عُرف في مكةالمكرمة ب " الشعبنة" وهي التقاء وتواصل يقام في الحجاز في شهر شعبان ترحيباً بشهر رمضان وكان هذا اللقاء الذي يشارك فيه عدد من الاهالي يبرز الاكلات - العادات - الملابس - المساكن القديمة ويحيل محمود ومن معه المكان الى لوحة تراثية قديمة تحكي حياة الآباء وعاداتهم الجميلة ويحرص محمود على ان يفتتح "الشعبنة" احد كبار المسؤولين سواء امينه العام او وكيل الامارة ويدعو له الكثيرون من مكةوجدة والمدينة والطائف وتبرز فيه الالعاب الشعبية القديمة وتجد ان العمدة البيطار في غاية السرور وهو يقف لاستقبال الضيوف ويودعهم ويقدم لهم الهدايا كما تجده في مقدمة الحضور في الحفلات التي تقام في مكةالمكرمة خاصة الشعبية والرسمية وكذا في مناسبات الأهالي افراح او غيرها رحم الله محمود وعوض ابنه وبناته واشقاءه كل خير وأجزل له المثوبة. حمدي عبدالعزيز عرفت الزميل الصحفي حمدي عبدالعزيز في صحيفة البلاد عندما انضم للعمل فيها مع شقيقه زميلنا العزيز شاكر الذي بدأ قبله ولازال متعه الله بالصحة والعافية كان حمدي زميلا مختلفا عمل معنا سنوات في البلاد ثم انتهت علاقته وعمل في امانة العاصمة المقدسة فترة في الشؤون الاعلامية ثم غادر الى بلده مصر ليعمل في العديد من الاعمال الصحفية استقر بعدها في "روز اليوسف" حمدي مات قبل شهر او اكثر من الآن بسكتة قلبية مفاجئة ولم اعلم عن ذلك إلا مساء الجمعة اول امس من زميلنا العزيز "البلادي" منذ اكثر من 35 عاماً محمد يوسف ومن مقال كتبه زميلنا العزيز احمد المهندس في عدد الجمعة اول امس.. عاتب على صديقنا العزيز شاكر على عدم اخبارنا بوفاة حمدي ووجدت ان "ابا أحمد" لازال يعيش احزان فقد شقيقه ولازال محمد يوسف يبكي حمدي.. حمدي صحفي من الطراز الاول استمرت اتصالاتنا معه طوال فترة بقائه في مصر وحدثته قبل حوالي عام ووجدته بحيويته واحاديثه ونكته الجميلة.. رحم الله حمدي عبدالعزيز وعوض اسرته وزملاءه في البلاد وفي روز اليوسف الخير في فقده.. والعزاء للزميل البلادي القديم شاكر عبدالعزيز واللهم اجمع بيننا في جناتك.