ينبغي ألا يستهين العالم بالاحتجاجات المتنامية على السياسات والأوضاع الاقتصادية. بدأت من (وول ستريت)، ثم وصلت عدواها ألفَ مدينة في 82 دولة. و مؤهلة للزيادة. استلهمت من الثورات العربية نهجاً. إلا أن محتجيها لا يستطيعون مواصلة الاعتصام بمكان واحد. يعوّضونه بتكراره وسلميته، مستندين إلى قيود الدول الكبرى عن قمع معارضيها. واضح أنها ستصل يوماً ما إلى صدامٍ اقتصادي و اجتماعي، يصعب التنبّؤ بأبعاده و نتائجه. فالأغلبية الساحقة من شعوب العالم، إما (مُضامَةٌ) في الغرب، أو (مُهانةٌ) في الشرق، أو (مَنْهوبةٌ) عند العرب. كلهم يستهدفون " الانتفاض " على السياسيين و المصرفيين و الرأسماليين الكبار وشركاتهم، بذريعة أنهم "يزيدون الفقراء فقراً و الأغنياء ثراءً". كلمتُهم واحدة : " آنَ أوانُ الإنصاتِ لنا ". الله يستر. email: [email protected]