في علم الجريمة (إبحث عن المستفيد، تكتشفْ الجاني).. اصطدامُ الجيش المصري بالمتظاهرين المسيحيين مفاجأةٌ صادمةٌ، غير متوقعة للطرفين و لا من الطرفين. فالجيش حمى مصر كلها في أحلك الظروف. و مسيحيوها ما لجأوا يوماً الى عنفٍ او صدام. فكيف يتقاتل (المسالمون) دوماً مع (الذائدين) فعلاً عن الشعب؟ أَيُعقلْ ان يكون اولئك فقدوا سماحتَهم و سِلميتهم، و هؤلاء تخلّوا عن انضباطهم و رشدهم ؟ . لا يمكن. أَيَصِح ان نظن في الطرفين رغبةَ الوصول الى ما حصل ؟. أبداً. إنها أصابع خفية ومندسون أشعلوا الاحتقان. أشعلوه وليدَ لحظةِ المواجهة. لا بترتيبَ أيٍ من الطرفين عندما خططوا للمظاهرة. وهذه إحدى سلبيات المظاهرات. ألا أحد يضمن مداها ولا نتائجَها .. فالمندسون وحدهم أبطالُها و موجِّهوها، نحو الخير المُعلَن أو الشر المُبَطّن. ما حصل انتقامٌ على الطريقة الاسرائيلية من (الثورة) و من (الجيش) و من (الشعبِ الذي اقتحم السفارة وطرد السفير) ومن (أملِ مصر أن ينال شعبها العظيم ازدهاراً أو خيراً). اليوم يتفق المسيحيون و المسلمون ان (الفتنة نائمة .. لعن الله من أيقظها) .. و الملعونون معروفون للجانبين. email: [email protected]